واشنطن (وكالات) أقر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول، «بخيبة أمل شديدة» من الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: «إن التوسع المنهجي للمستوطنات اليهودية يأخذ إسرائيل نحو (واقع الدولة الواحدة) الخطير وفي الاتجاه الخاطئ». وفي هذه الأثناء، أعلنت محكمة إسرائيلية أهلية المتهم اليهودي في قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير بإحراقه حياً في عام 2014، ويمكن بالتالي محاكمته. فيما واصلت إسرائيل أعمالها القمعية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وفي كلمة أمام جماعة ضغط تسمى «جي ستريت» في واشنطن، قال بايدن: «إن على الرغم من الخلافات مع إسرائيل بشأن المستوطنات أو الاتفاق النووي الإيراني لا تزال أميركا تلتزم واجب دفع إسرائيل نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وقال بايدن: «على الرغم من خيبة أملنا الشديدة في بعض الأحيان من حكومة إسرائيل، فلدينا التزام هائل لدفعهم بأقصى ما نستطيع نحو ما يعرفون جيداً أنه الحل النهائي الوحيد، وهو حل الدولتين، بينما في الوقت نفسه نكون الضامن المطلق لأمنهم»، ويفترض حل الدولتين إقامة دولة فلسطينية على معظم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وإقامة دولة إسرائيلية تمتص بعض المستوطنات التي بنيت على الأراضي المحتلة مقابل تبادل الأراضي بالاتفاق. وقال بايدن: «إن اجتماعاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس جعلته يشعر بخيبة أمل إزاء آفاق السلام في الوقت الراهن». وتابع بايدن قائلاً: «إن الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية كانت (مجرد خطوات مضرة تبعدنا أكثر عن مسار السلام)». في غضون ذلك، أعلنت محكمة إسرائيلية أمس أهلية المتهم الرئيس الإسرائيلي في قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير بإحراقه حياً في عام 2014، ويمكن بالتالي محاكمته. وقال بيان صادر عن وزارة العدل الإسرائيلية: «وجدت المحكمة أن في الوقت الذي ارتكبت الجريمة، لم يكن المتهم يعاني مشكلات عقلية، وأنه كان يفهم تماماً الحقائق، وكان مسؤولاً عن أفعاله، وليس لديه صعوبة في فهم الواقع». ويعتبر المتهم يوسف حاييم بن دافيد (31 عاماً) المحرض والمنفذ الرئيس لجريمة خطف .وكان محاموه قدموا وثائق للقول إنه يعاني مرضاً عقلياً، إلا أن قرار المحكمة يفسح المجال أمام إصدار الحكم عليه. وكانت المحكمة قد حكمت في 4 فبراير على شريكيه اللذين كانا قاصرين عند وقوع الجريمة بالسجن مدى الحياة لأحدهما، و21 عاماً للثاني. من جهته، أكد المحامي مهند جبارة، محامي عائلة أبو خضير أن «الحكم جاء متأخراً ولكنه خطوة في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «على الرغم من أن الجريمة وقعت قبل سنة وتسعة أشهر، فإن القرار أخذ وقتاً طويلاً». وأشار جبارة إلى أن التهم الموجهة إلى بن دافيد هي قتل وخطف أبو خضير، بالإضافة إلى محاولة خطف طفل آخر قبلها بيوم، وإحراق بعض المحال التجارية في منطقة حزما قرب القدس.أما والد الفتى أبو خضير، فقال «إن قرار المحكمة جاء متأخراً». وقال: «هذا القرار كان يجب أن يصدر منذ زمن، ليس بعد 39 جلسة محاكمة وبعد سنة وتسعة أشهر». وطالب بهدم بيوت الضالعين بقتل ولده على غرار ما تفعل إسرائيل ببيوت المقاومين. واستشهد محمد أبو خضير (16 عاماً) من حي شعفاط في القدس المحتلة في 2 يوليو 2014، بعدما خطفه ثلاثة إسرائيليين، وضربوه ونكلوا به، ورشوا عليه البنزين، وأحرقوه، وهو على قيد الحياة في غابة في القدس المحتلة. وساهمت هذه الجريمة في تصعيد أعمال العنف، وصولاً إلى حرب غزة في يوليو وأغسطس 2014. ... المزيد
مشاركة :