يوسف العربي (دبي) استحوذت شركة الخليج للملاحة بالكامل على شركة «جلف ستولت» المتخصصة في إدارة السفن، بعد شرائها حصة «ستولت نيلسون» البالغة 50% حسب خميس جمعة بوعميم، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للملاحة. وقال بوعميم على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس: إن امتلاك شركة متخصصة في إدارة السفن يمنحها ميزة تنافسية تمكنها من الدخول في شراكات عالمية جديدة لتوسيع شبكة خدماتها في النقل البحري ضمن منطقة الخليج. وأوضح أن عملية الاستحواذ على 100% من شركة «جلف ستولت» لإدارة السفن تضمن إدارة وحماية أصولها، لافتاً إلى استعداد «جلف ستولت»، لتقديم خدمات إدارة السفن لشركات أخرى بخلاف الخليج للملاحة بما يؤمن مورداً مالياً إضافياً. وأكد بوعميم أن في الوقت الذي يعاني قطاع الملاحة العالمي من تباطؤ النمو نتيجة فائض الطاقة الاستيعابية، فإن منطقة الخليج تحتفظ بأدائها القوي على هذا الصعيد لاسيما فيما يتعلق بناقلات النفط نتيجة ضخامة إنتاج مقارنة بمناطق أخرى في العالم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الخليج للملاحة القابضة»: إن الشركات العاملة في الإمارات تغطي 13% من تلك الخدمات والمتبقي تقوم به شركات من خارج الدولة. وأوضح أن خطط التوسع ستتم تدريجياً، ولكن التركيز في الوقت الحالي إنهاء المشاكل العالقة وسداد الالتزامات التجارية على الشركة منذ سنوات البالغة نحو 128 مليون درهم (35 مليون دولار). وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للملاحة القابضة، أن أصول الشركة تبلغ 734 مليون درهم (200 مليون دولار)، ولديها 8 بواخر منها 4 مملوكة. وقال: إن شركة الخليج للملاحة تتمتع بتوافر جميع خيارات التمويل، باعتبارها شركة مساهمة، لافتاً أن الشركة البالغ رأسمالها 550 مليون درهم منفتحة على أسواق الدين، مضيفاً أن الشركة بدأت خوض مفاوضات جادة مع الدائنين التجاريين بهدف التوصل لصيغة توافقية تحدد جدول السداد مقابل سحب أي دعاوى قضائية. وأشار إلى أن أسعار نقل النفط ومشتقاته أفضل من عامي 2008 و2009، وهذا لا يعني أن يستمر، ولكن أفضل في الوقت الحالي. وقال: إن خطة إعادة الهيكلة تتضمن سداد مستحقات مالية سابقة على الشركة فضلاً عن هيكلة إدارية ودعم والكفاءات والكوادر الأكثر إنتاجية، إضافة إلى التخطيط لمستقبل أعمال الشركة لخلق فرص استثمارية جديدة، في ظل تراجع النفط، وانخفاض تكلفة الخدمات. وأضاف: «أسعار السفن شهدت تراجعاً ملموساً ومن الأفضل استثمارياً الاستحواذ عليها بأسعار منخفضة، مؤكداً عدم وجود نية لشراء سفن جديدة، حيث سيتم توفير الطاقات الاستيعابية من خلال الانخراط في شراكات جديدة». وأشار بوعميم إلى أن شركته ستواصل دفع تطوير مركز الخدمات التقنية البحرية وورش العمل التابع لها في لتقديم الخدمات الفنية وصيانة السفن، حيث تلبي المتطلبات المتنامية للنقل البحري في كل من خورفكان، الفجيرة ورأس الخيمة وخليج عمان، مؤكداً أنه ليس هناك نية لتخفيض النفقات في الوقت الحالي، ويجب ألا يتم النظر إليها باعتبارها الحل الوحيد لمشكلات الشركة، خصوصاً في ظل خطط التوسع المستهدفة في الوقت الراهن. وتمتلك «الخليج للملاحة القابضة»، الشركة المتكاملة في مجال النقل البحري، والتي تضم شركة لإدارة السفن هي «جلف ستولت لإدارة السفن»، وتدير أسطولاً من ناقلات المنتجات الكيماوية. وقال بوعميم: إن الخليج للملاحة القابضة» تعتزم تنفيذ مشاريع وأنشطة لتعزيز إيراداتها، وزيادة الأرباح على مدى السنوات الخمس المقبلة، حيث تشمل هذه المشاريع إضافات نوعية في قطاع دعم العمليات البحرية للنفط، وزيادة خدمات النقل البحري ومبيعات المنتجات البحرية والتوزيع.
مشاركة :