أدانت مصر بشدة اليوم (السبت) "الاعتداءات" الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك عقب عملية مركبة أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير أربعة رهائن خلالها. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن مصر تدين "بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات"، واعتبرتها "انتهاكا سافرا لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان". وحملت مصر، إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا "الاعتداء السافر"، مطالبة بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف "الاستهداف العشوائي" الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لكافة خدمات البنية التحتية في القطاع. وطالبت مصر الأطراف الدولية المؤثرة ومجلس الأمن بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسؤول من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 36 ألف قتيل. وأكدت حتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع. وأعلن مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (السبت) عن ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء العملية الإسرائيلية في مخيم النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة إلى 210 قتلى و400 مصاب. فيما أعلنت إسرائيل اليوم تحرير 4 رهائن من منطقتين في قلب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في عملية مركبة للجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني وأدت إلى دمار هائل في المنازل والبنية التحتية. وجاء ذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 200 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :