صنعاء:الخليج أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن التابع للأمم المتحدة، أمس، أن 24 شخصاً توفوا بسبب سيول الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية بعدة محافظات في البلاد، وحذر مسؤول أممي من كارثة اقتصادية محتملة في حال فشلت المحادثات اليمنية في الكويت. وأوضح المكتب في بيان نشره بموقعه الإلكتروني أن 49 ألف شخص تأثروا بهذه الأمطار والفيضانات، فيما تم الإبلاغ عن 24 حالة وفاة في محافظات الحديدة وعمران وحجة وصنعاء وعدن ومأرب والمحويت. وأضاف البيان أن الجهات الإنسانية مستمرة في التقييم والرد على المجتمعات المحلية المتضررة في سبع محافظات في اليمن تأثرت بالأمطار الغزيرة يومي 13 و14 إبريل/نيسان الجاري، وإن منطقة شرس بمحافظة حجة شهدت في 14 من الشهر الجاري انهيارات صخرية بسبب السيول أدت إلى وفاة 14 شخصاً، فيما شرد حوالي 900 آخرين. وأوضح أن محافظة الحديدة كانت أيضاً من المحافظات التي شهدت تضرراً كبيراً بفعل الأمطار الغزيرة، مشيراً إلى أن 20 قرية تضررت فيها فيما توفي 8 أشخاص جراء ذلك. في الأثناء، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ما كغولدريك، في المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه المنسقية الأممية في اليمن، بصنعاء ان نجاح المحادثات اليمنية في الكويت هي الأمل الوحيد لوقف تدهور سعر الصرف المحلي الذي يقابله ارتفاع كبير في سعر الدولار ما يعكس عدم قدرة القطاع التجاري والاقتصادي على العمل بالشكل المطلوب في السوق اليمنية. وأضاف جيمي: أن العمل الإنساني في اليمن بحاجة إلى 1.8 مليار دولار، ولم تتلق المنظمات الإنسانية سوى 16% من المبلغ المطلوب، مرجحاً ان انعدام الحالة الأمنية التي يعيشها اليمن هو السبب الأبرز في عدم التمكن من وصول المساعدات إلى المناطق المستهدفة والمتضررة. وأشار إلى أن هناك ثلاثة ملايين شخص نزحوا من منازلهم، منهم مليونان ونصف من النازحين داخل اليمن والبقية خارج اليمن في عدد من الدول، لافتاً إلى أن السيول الجارفة التي ضربت بعض المحافظات في اﻷيام اﻷخيرة وخصوصاً محافظات عمران وحجة ومأرب والحديدة وصعدة فاقمت من معاناة اﻷسر النازحة والفقيرة في مديريات ومحافظات اليمن.