وافق مجلس الحرب الإسرائيلي، على البدء بمشروع تجريبي في قطاع غزة، تقدم به وزير الدفاع يوأف غالانت، يتضمن تشكيل "حكومة بديلة" لحركة حماس، وفق ما ذكره إعلام عبري رسمي. وقالت هيئة البث العبرية الرسمية "كان"، إن "مجلس الحرب الإسرائيلي، وافق على مشروع تجريبي في قطاع غزة تقدم به الوزير غالانت، بحيث يشمل المشروع عدة أحياء في شمال القطاع التي سيتم إيصال المساعدات إليها، فيما ستعمل إسرائيل مع "القيادات المحلية" لتلك الأحياء. وبحسب قناة "كان": "سيوفر الجيش الإسرائيلي الحماية لعدة مناطق في شمال غزة، وسيسمح بوجود قيادة محلية مسؤولة عن إدارة الحياة في القطاع، في الوقت ذاته سيتابع الجيش الإسرائيلي الملفات ذات العلاقة بالنشاطات المدنية في تلك الأحياء". مصادر سياسية إسرائيلية أكدت بدورها لقناة "كان":" المشروع المطروح يأتي متأخرا جدا ولا يجيب إلا على القليل من الأمور في وقت يتفكك فيه مجلس الحرب". وتتضمن الخطة (المشروع التجريبي) "تزويد أحياء في شمال قطاع غزة بالمساعدات، ومساعدة قيادة محلية في تلك الأحياء على إدارة الحياة هناك"، وفق هيئة البث الإسرائيلية. وتهدف الخطة إلى جانب تقديم الخدمات تحت حماية الجيش الإسرائيلي بداية، تطهير المنطقة من أي وجود لمسلحي حماس، وبعدها الانسحاب وتوفير الحماية عن بعد. وبعدها ستسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع جهات دولية لتلك المناطق والتي بدورها ستتولى إيصال تلك المساعدات لجهات محلية التي ستكون المسؤولة عن التوزيع، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي بمنع حركة حماس من العودة للمنطقة. وخلال الأشهر الأخيرة، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى اعتزام إسرائيل، من خلال أطراف ومؤسسات دولية، إيجاد بديل للحكومة التي تقودها حركة حماس في قطاع غزة، عبر إيجاد هيئات مدنية من العشائر، ولكن تلك المحاولات واجهت رفضاً كبيراً من العائلات الفلسطينية. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها التاسع نحو أكثر من 36 ألف قتيل فلسطيني وعشرات الالاف من الجرحى، وقرابة 10 آلاف مفقود، وسط دمار غير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل.