يأمل الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون في تعزيز تقدمهما نحو نيلهما الترشيح الرسمي من حزبيهما خلال الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية التي بدأت أمس الثلاثاء في نيويورك، ويمكن أن تقضي على أحلام بيرني ساندرز. ودعي حوالي 5,8 مليون ناخب ديمقراطي و2,7 مليون جمهوري إلى التصويت. وهذه الانتخابات التمهيدية مغلقة، أي لا يمكن للمستقلين أن يصوتوا فيها. ومنذ سنوات تنظم هذه الانتخابات في وقت متأخر بعد بدء موسم عمليات الاقتراع التمهيدية لكي لا تجتذب اهتماماً واسعاً. لكن هذه المرة، لم تتح العملية التي انطلقت في يناير، ولاية بعد أخرى تحديد من سيكون مرشحاً عن كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لخوض السباق الرئاسي في نوفمبر. وتزايد الاهتمام بهذه الانتخابات التمهيدية عبر وجود ثلاثة نيويوركيين في المعركة هم الملياردير دونالد ترامب الذي ولد في كوينز وسناتور نيويورك السابقة هيلاري كلينتون، التي تعتبر هذه الولاية ولايتها، والديمقراطي- الاشتراكي بيرني ساندرز، المتحدر من بروكلين. من جانب الجمهوريين نال ترامب 52,6% متقدماً بشكل كبير أمام حاكم أوهايو جون كاسيك (22,9%) وسناتور تكساس تيد كروز (17,9%) بحسب معدل استطلاعات الرأي. ولم يقم كاسيك ولا كروز بحملة مكثفة في ولاية نيويورك. وأداء كلينتون سابقاً كسناتور عن هذه الولاية (2001- 2009) أدى إلى احتفاظها بعلاقات محلية متينة. فهي تحظى بدعم حاكم الولاية أندرو كومو ورئيس البلدية بيل دي بلازيو والعديد من النواب المحليين كما تحظى بتأييد أقليات. أما ساندرز فقد قام بحملة مكثفة في الولاية وعقد تجمعات انتخابية ضخمة كان آخرها الاثنين، في كوينز. لكن فريق حملته يبدو مستعداً للهزيمة فقد أعلن أن ساندرز سيقوم بحملة في ولاية بنسلفانيا المجاورة. من جهتها قالت كلينتون خلال لقاء مع ناخبات آمل في أداء جيد، وآمل في أن نصل إلى التعيين الرسمي من جانب الحزب. وعلى المستوى الوطني، لا تزال كلينتون في منافسة حامية مع ساندرز حيث نالا 50% و48% على التوالي من نوايا التصويت بحسب استطلاع جديد. (أ. ف. ب)
مشاركة :