باحثون يدرسون بنية ومرجعيات الخطاب الشعري

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت ورشة الإبداع المصاحبة لجائزة الشارقة للإبداع العربي، صباح أمس في قصر الثقافة، مناقشة محاورها بمشاركة الفائزين بالجائزة وإدارة د.صالح هويدي. افتتحت الورشة بشهادات من الفائزين في الجائزة في دورات سابقة وقدمتها كل من سمر الشيشكلي، ومحمد بن سيف الرحبي، ود. مصلح النجار. تلا ذلك، عقد جلسة تناولت في قسمها الأول محور بنية الخطاب في الشعرية العربية المعاصرة وشارك فيها كل من: تامر محمد عبد العزيز، ووفاء أحمد محمد مستجاب، ونوزاد جعدان، ومحمد إسماعيل سويلم. وأكد محمدعبد العزيز أن بنية الخطاب الشعري تتسم بخاصيتين أساسيتين متلازمتين رغم تناقضهما، هما الثابت والمتغير، فهناك عناصر ثابتة في هذا الخطاب. وقدمت وفاء مستجاب جولة في مفهوم الشعرية، التي تهتم بالخصائص الجمالية للشعر، وقد عرف هذا الاهتمام منذ القدم مع أرسطو ونظرية المحاكاة التي وضعها، وانتقل هذا المفهوم من اعتماد نظرية المحاكاة إلى نظريات أخرى اختلفت باختلاف المدارس الشعرية. وسلط نوزاد جعدان في ورقته الضوء على بعض الملامح العامة للتحولات التي لحقت بعناصر الخطاب الشعري، وتجليات هذه التحولات في قصائد عدد من شعراء الحداثة. وأشار محمد إسماعيل إلى أن القصيدة العربية مرت بتغيرات كثيرة في بنيتها الكلية، بداية من القصائد الأولى التي اعتمدت على البكاء على الأطلال ووصف الناقة والخيل، ثم الغزل والفخر، وغيرها من الأغراض المتعارف عليها في تلك البيئة الجاهلية. وجاء المحور الثاني حول المرجعيات المعرفية والفلسفية للشعرية العربية وشارك فيه: مبروك دريدي، وأسماء علي، ومحمد زيتون، وهيثم بن محسن الشنفري، وأسمهان الفرجاني. أكد الدريدي أن الشعرية العربية تعنى بالبحث عن القواعد والقوانين التي تتحكم بالإبداع الشعري. وسلطت ورقة أسماء زيتون، الضوء على الآراء الأهم في الشعرية العربية وأصولها ومقوماتها، ومنابعها، وفلسفتها في القديم والحديث. وبيّن هيثم الشنفري، أن الوظيفة الحقيقية في الشعرية العربية لدى الكثير من المرجعيات اعتمدت وسائل التوضيح المباشر والمستعار وكذلك مساندة الهوية وتعزيزها. وأشارت أسمهان الفرجاني إلى أن مفهوم الشعرية انفتح على جملة من الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والفنون التشكيلية.

مشاركة :