نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أمس الأول بقصر الثقافة أمسية تحت عنوان القصيدة حافظة الأدب والتراث احتفالاً بيوم التراث العالمي، شارك فيها نخبة من الشعراء: إياد المريسي (البحرين)، عبد الرحمن أبا الجيش (السعودية)، ماجد بن طويرد المنهالي (الإمارات)، ناصر الشفيري (اليمن). وقدمها الشاعر والباحث علي العبدان، بحضور الشاعر والإعلامي راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي وعدد من المثقفين. استهل العبدان تقديمه بتوضيح العلاقة الحميمية بين التراث والشعر النبطي والشعبي في منطقة الجزيرة والخليج عامةً وفي الإمارات خاصةً، وقال حفظت لنا قصائد الشعر الكثير من رموز ومفردات التراث والأدب الشعبي في الإمارات، منذ أن حفظ فيلسوفها الشاعر الماجدي بن ظاهر القيم الكبرى لإنسان هذه الأرض وعاداته وتقاليده، إلى وصف التراث الأخلاقي والحماسي في قصائد الشيخ صقر بن خالد القاسمي حاكم الشارقة الأسبق، إلى حفظ أسماء العديد من المناطق والمواضع القديمة في الإمارات كما في أشعار محمد بن صنقور، إلى حفظ وتوثيق الألفاظ القديمة نادرة الاستعمال في قصائد راشد الخضر وطناف. وجاء العبدان كذلك على ذكر المخترعات الحديثة وكيفية صياغتها في الحياة واللهجة العامية في الإمارات كما في قصائد سالم بن علي العويس، وسالم الجمري، وحمد بوشهاب وغيرهم. وألقى الشعراء مجموعة من القصائد والشلات المتنوعة في أغراضها ومواضيعها وجمعت بين حب الوطن والحكمة والوعظ والغزل والمدح والموضوعات الاجتماعية الحياتية وأخرى مرتبطة بالتراث والهوية. وجاءت القصائد كلها عمودية تجمع بين الشطرين، معبرة عن ملامح تجاربهم الإبداعية وتلتقي في كونها تقليدية محافظة على شكل القصيدة، وتختلف في هيكلية البناء العام للقصيدة وفلسفة كل شاعر في تناول الفكرة والموضوع الذي يطرحه.