قتل 40 شخصاً وأصيب 327 آخرون، معظمهم من المدنيين، في تفجير انتحاري تبنته على الفور حركة طالبان، بالقرب من السفارة الأميركية في كابول. وقالت السفارة الأميركية، إنها لم تتأثر بالانفجار، وكذلك الأمر بالنسبة لبعثة قوات الناتو. ويأتي هذا الاعتداء بعد أسبوع على إعلان الحركة بدء هجوم الربيع السنوي. ووقع الاعتداء الانتحاري بشاحنة مفخخة، واستهدف مبنى حكومياً، حين كان الموظفون متوجهين إلى أعمالهم. وشعر السكان بالمنازل تهتز، فيما تحطم الزجاج وارتفعت سحب الدخان في السماء. وأعلن قائد شرطة كابول عبدالرحمن رحيمي في تصريحات صحافية، أن مهاجماً أوقف شاحنة مفخخة في الموقف المجاور للمبنى وفجر نفسه. وتحدث عن مقتل 28 شخصاً في مكان التفجير معظمهم من المدنيين، فيما أحصت وزارة الصحة 327 جريحاً وخصوصاً من المدنيين، وقالت إن الكثير منهم في حالة الخطر، وأعلنت مصادر في وقت سابق أن عدد القتلى ارتفع إلى 40 شخصاً. وقال شاهد يدعى صديق الله: كان الانفجار هائلاً. وكان هناك الكثير من الناس في الشارع، ويرجح سقوط العديد من الضحايا. لقد سئمنا هذه الهجمات. وتبنت حركة طالبان الاعتداء، في تكتيك دائماً ما تستخدمه ضد القوات الأفغانية، خلال حركة التمرد التي تشنها منذ سقوط نظامها في نهاية 2001. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي، إن الاعتداء استهدف مبنى تابعاً للحكومة في وسط العاصمة. من جهته، قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلين دخلوا المجمع بعد التفجير. وغالباً ما تستهدف حركة طالبان قوات الشرطة والجيش الأفغاني بهجمات انتحارية، وكذلك أجهزة الاستخبارات التي تعتبرها تابعة للقوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان.