أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن إطلاق الدورة الرابعة، من حملة أبوظبي تقرأ، التي تستمر حتى 12 مايو المقبل، بهدف نشر ثقافة القراءة بين جميع فئات المجتمع. وسطية المناهج شدد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي راشد النعيمي، خلال تصريحات صحافية، على أن التعليم في إمارة أبوظبي يفرز الوسطية، والمناهج تم تصميمها على سماحة الإسلام ورحمته، مؤكداً أن طبيعة الشخصية الإماراتية وسطية. وأشار إلى أن المجلس يبني ولا يترك فراغات ليدخل منها الآخرون، متابعاً أن المجلس يهتم ببناء شخصية الطالب الفكرية، ويترك له حرية اختيار الكتب داخل معرض أبوظبي للكتاب. فيما أفاد مدير عام المجلس، الدكتور علي راشد النعيمي، بأن الحملة تأتي في سياق تنفيذ المبادرة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بجعل عام 2016 عاماً للقراءة. وتفصيلاً، أكد النعيمي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن الحضارات تُبنى وتنطلق من القراءة، وإذا أردت فهم إنسان ما، فانظر إلى حصيلته من الفكر وميوله القرائية، مشيراً إلى أن الوحي انطلق من كلمة اقرأ، وأن الحضارة العربية تبنت ترجمة العلوم الأساسية في الحضارات الأخرى، فأسست حضارة عريقة وعظيمة، مؤكداً أن الكتاب ركيزة أساسية للحضارة العربية. وأشار إلى أن القراءة، في ظل متغيرات العصر الحالية، أخذت أشكالاً وأنواعاً مختلفة، وطبيعة المتغيرات فرضت على الإنسان أن يقرأ في كل مكان، ومن ثم يجب الاهتمام بهذه التطورات، لزيادة مهارات الطلبة في القراءة، لافتاً إلى أنه من ضمن أهداف الحملة صنع ثقافة القراءة في المجتمع. من جانبها، أكدت مديرة إدارة المناهج في المجلس، الدكتورة نجوى الحوسني، أن حملة أبوظبي تقرأ، في نسختها الرابعة، تهدف إلى إعداد إطار وطني متكامل، لتخريج جيل قارئ، حيث أصبحت المجتمعات تعتمد على المعلومات، في نموها وتطورها، لتحقيق التقدم والازدهار، مشيرة إلى حرص المجلس على الاهتمام بتحقيق نتائج فعالة لتنمية الميول القرائية، خصوصاً المصادر الورقية، بما يزيد الاهتمام بالمكتبة، الأمر الذي سيدعم اختصاص علم المكتبات، ويساعد الطلاب على الرغبة في تحقيق النجاح. وأشارت الحوسني إلى تركيز الحملة على أهمية الإدراك المعرفي، كونه وسيلة لإثراء معرفة الطالب، وزيادة معلوماته وتأهيله للانتقال من مرحلة القراءة الحرفية، إلى القراءة التحليلية الناقدة، وتكوين اتجاهات إيجابيّة في نفوس الطلبة نحو القراءة والكتابة، وإكسابهم المهارات الصحيحة في اختيار مصادر التعلم، وإثراء المناهج الدراسية بقراءات خارجيّة فعّالة، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب الطلاب المبدعين.
مشاركة :