تميزت إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة في مضمار الابتكارات والإبداعات التي لاقت قبولاً واستحساناً جماهيرياً لافتاً، لما عمدت إلى تبنيه من مقترحات مقدمة من فريقها الابتكاري، وأقسامها المتعددة. وتنوعت ابتكاراتها بين ما هو جديد كلياً، وبين إعادة التدوير لمخلفات يعتقد البعض أنها فانية لا جدوى منها، إلا أنهم سعوا في تطويرها لتخدم المجتمع والبيئة والحياة الإنسانية. وتجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تلتزم الإدارة بنهج وزارة الداخلية للتطوير المستمر، وتتخذ من المعايير التي تهتم بها لإيجاد بيئة سليمة وحياة كريمة، من خلال التطوير الميداني وتبني الابتكارات الإبداعية التي تضفي بخدماتها إيجابية ملموسة على المجتمع. اشتهرت الابتكارات الإبداعية للإدارة ببساطتها وأهميتها وجودتها العالية، وإمكانية تطبيقها من قبل أفراد المجتمع، لتكون غاية سامية يستغلونها في الاستفادة من أي شي يعتبرونه لا يصلح، لكي يصلح للاستهلاك البشري ويخدم حوائجهم. ونفذ فريق الابتكار في إدارة الدفاع المدني جملة من الإبداعات الرائدة، لتحويل المخلفات إلى نثريات وتحف يدوية منمقة، والاستفادة من معدات الإطفاء والإنقاذ المستهلكة لتصبح حاجات تصلح للاستهلاك البشري، تعكس الجدية ودقة التفكير الإبداعي لفريق الأعمال الابتكارية في الإدارة، من خلال صناعة كراسي وكنب ومرايا وإكسسوارات منزلية زاهية الألوان عالية الجودة، من معدات أصبحت مستهلكة وغير قابلة للتحلل. كل هذه الأشياء تحولت إلى معروضات ومفروشات قابلة للاستخدام المنزلي لأعوام طويلة، بفضل بعض الإجراءات التدويرية البسيطة التي يشرحها فريق العمل لكل من يرغب في معرفتها. يقول الملازم أول عمر مطر آل علي، مدير فرع الحماية المدنية في الإدارة والمسؤول عن الفريق الابتكاري: كفريق منسجم في تطوير الأعمال، نعتمد على تبني نهج وزارة الداخلية في التطوير المستمر، واعتماد المقترحات المميزة المقدمة من جميع الأقسام وتحويلها إلى عمل خدمي للبيئة والمجتمع، وذلك انطلاقاً من تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على الاستمرار في الابتكار والإبداع، وبما ينسجم مع توجيهات واستراتيجية وزارة الداخلية الساعية لتقديم كل ما هو أفضل للجمهور. ويضيف: الأعمال الابتكارية تركزت على أدوات كانت تستخدم في الدفاع المدني، ووُضع تصور إبداعي بتدويرها لتكون صالحة للاستهلاك البشري ويخدم البيئة، والاستفادة منها داخل مبنى الإدارة، لخدمة المراجعين وتوفيراً للمصاريف، موضحاً أن الأدوات التي استخدمت تركزت على براميل النفط القديمة التالفة، التي جرى تقطيعها وإعادة تصميمها كأدوات منزلية، لتصبح كراسي لجلوس المراجعين، إضافة إلى استخدام طفايات الحريق وتحويلها لمصابيح زينة للإنارة وأدوات تقديم الحلوى. ويشير إلى أن أحد العاملين في الإدارة، وجد خوذة عسكرية قديمة، فاقترح أن يعمل منها ساعة حائط، تضفي جمالاً وانفرادية في تبني الفكرة، ويعكس طابعاً ذا رونق كبير لكل من يشاهدها. وتطرق آل علي، إلى نموذج لتدريب الأطفال على كيفية التعامل مع الحرائق بشكل سهل وميسر، دون أن يكون هنالك حريق فعلي يتيح لهم التعامل معه، وذلك من خلال زوايا خشبة تالفة، تم الرسم عليها بطريقة ثلاثي الأبعاد 3D، بحيث يسهل تقديم الفكرة من هذا التدريب للأطفال، بعيداً عن وجود أي خطر يتعرضون له. ويقول: يجب على الإنسان أن يصل إلى قناعة كاملة بأن كل شيء في العالم، مهما ارتفع شأنه أو دَنا، هو نعمة أوجدها الله تعالى لخدمة الإنسان، وأوجد له عقلاً نيراً لاستغلال هذه الأشياء بما يخدم البشرية، لذلك عمدت القيادة الرشيدة إلى تبني الأفكار الإبداعية مهما كانت قيمتها، وهذا من نسير عليه في اتباع نهج التطوير المستمر.
مشاركة :