أفاد استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير مشرف البرنامج التدريبي بمركز التدريب بمستشفى الملك حمد الجامعي الدكتور عصام جمعة أن المركز أدخل أجهزة تعليمية متقدمة تخلق (سيناريو) طبيا مشابها للواقع والحقيقة، لافتاً إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح للطبيب المتدرب من اجراء عملية جراحية بالمركز بصورة تشابه الواقع، من خلالها يستطيع اكتساب خبرات عملية ورفع كفاءته قبل إجراء التدريب في غرف العمليات. وقال في تصريح لـالأيام خلال تدشين مركز محاكاة جراحة المناظير أمس بمستشفى الملك حمد الجامعي: إن هذا المركز من شأنه أن يمكن المتدربين من الارتقاء بمستواهم العملي ويسرع من اكتسابهم الخبرة العملية والتقنية ويزيد من المحافظة على سلامة المرضى الى جانب انه يمكن من خلال المركز اجراء تقييم للاطباء بواسطة اجراء اختبارات عملية لهم وتصنيفهم حسب المهارات العملية لهم. ونوه جمعة إلى أن هذا النمط من التدريب في هذا النوع من المراكز أصبح أساسيا ومطلوبا في مستشفيات التدريب عالميا. لما له من مردود ايجابي، اذ ان الجديد في هذا المركز هو التقنية الجديدة في المستشفى وهي تقنية (Virtual Haptic teach)، والتي تسمح بالتدريب للحصول على خبرة قريبة من الواقع، مشيرا انه ومن خلال هذا المركز سيقوم مستشفى الملك حمد بتدريب الاطباء المقيمين عنده وكذلك تنظيم دورات تدريبية لاطباء من خارج المستشفى. ولفت إلى أن مركز التدريب يخدم كافة شرائح الاطباء في البحرين بحسب الطاقة الاستيعابية له، ومن شأنه ايضا ان يعمل على تقليل الاخطاء الطبية وتكلفة التدريب. ونبه جمعة إلى أن من أصعب أنواع التدريب هو التدريب الطبي كما انه أعلاها تكلفة بسبب مساسها المباشر بحياة البشر كذلك بسبب القوانين المتشددة عالميا حول سلامة المرضى، لذلك وضعت إدارة التدريب بمسشفى الملك حمد الجامعي وبتوجيه من قبل اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة معايير وخطط لرفع مستوى التعليم والتدريب وتجاوز الصعوبات المذكورة والحصول على مخرجات تدريب عالية الجودة تضمن وجود كوادر وطنية مدربة وكفؤة بالاضافة الى المحافظة على سلامة المرضى في نفس الوقت. وفيما يتعلق بأبرز المشاريع المستقبلية، قال ان مشروعهم المقبل هو تطوير المركز والذي يشمل مركز تجارب حيواني، ومركز بحوث تدريبية، وربط هذا المركز مع مراكز تدريبية عالمية بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة. وقال اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي ان المركز والذي يضم أحدث أجهزة المحاكاة (Simulators) في العالم، سيحدث طفرة نوعية في جودة تعليم وتدريب الأطباء في مختلف التخصصات (الجراحة العامة وجراحة المناظير، جراحة المسالك البولية-النسائية، باطنية الجهاز الهضمي، الصدرية والتنفسية والأنف والأذن والحنجرة)، مشيرا الى انه يعد المركز الوحيد في المملكة ويعتبر من المراكز المتميزة في منطقة الخليج من حيث نوعية الأجهزة الموجودة والتي تعمل بتقنية (Virtual Haptic teach). واشار الى أن خدمات المركز ستتيح للأطباء المتدربين فرصة اكتساب مهارات عملية متقدمة في اختصاصاتهم، مما سينعكس بدوره إيجابيا على مخرجات التدريب في البرامج التعليمية، في الوقت الذي أصبح فيه ابتعاث الأطباء إلى الخارج أكثر صعوبة وتكلفة من قبل، مفيدا بأن الاستثمار في الكفاءات الوطنية هو جوهر ما تصبو إليه القيادة الرشيدة في مملكتنا الغالية. و بدورها أفادت مدير مركز التدريب والاحتراف في المستشفى الدكتورة دلال الحسن بأن المركز في المستشفى قد حقق نجاحات كبير بالرغم من حداثة تأسيسه، تمثلت في حصوله على الاعتراف من هيئات عالمية وإقليمية، بالإضافة إلى أنه يطبق برامج مدروسة ومعتمدة من هذه الهيئات لتدريب الأطباء البحرينيين، موضحة أن 40 طبيبا يخضعون للتدريب في الوقت الحالي ضمن برامج الدراسات العليا في كل التخصصات بالإضافة إلى 40 طبيبا ضمن برنامج تدريب أطباء الامتياز.