دانت السعودية الممارسات الإرهابية والعدوانية التي تمارسها إسرائيل، مطالبة مجلس الأمن بمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني. في حين دانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، أمس، المتطرف، يوسف بن دافيد، المتهم الرئيس في جريمة قتل الفتى محمد أبوخضير، بالاختطاف والقتل العمد. وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمة، الليلة قبل الماضية، أمام جلسة مجلس الأمن، إن بلاده تدين الممارسات الإرهابية والعدوانية والانتهاكات الخطرة التي تمارسها إسرائيل ضد القانون الدولي، وتحديها للشرعية الدولية من دون خوف من معاقبة أو محاسبة، مطالبة مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بإنهاء جرائم الحرب التي ترتكبها، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتحميلها مسؤوليات هذا العدوان، ومحاسبتها على جرائمها المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني. وأضاف أنه على الرغم من الإجماع الدولي على عدم شرعية سياسات إسرائيل الاستعمارية وممارساتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن مجلس الأمن مازال يبدو متقاعساً حيال وضع حد للعدوان الإسرائيلي، وتحميل إسرائيل مسؤوليات هذا العدوان، ومحاسبتها على جرائمها المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح أنه مع استمرار كل هذه الأعمال الإرهابية، تدعي إسرائيل أنها ملتزمة بحل الدولتين، وتساءل عن أي دولتين تتحدث قوة الاحتلال؛ والتوغل في الاستيطان ماضٍ بلا هوادة، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات وهدم المنازل وتشريد العوائل والقيام بعمليات الإخلاء والتهجير القسري مستمر بلا حدود. وفي الشأن السوري، أعرب المعلمي عن قلق بلاده من استمرار معاناة الشعب السوري. وقال إنه على الرغم من الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وإصدار مجلس الأمن القرار 2254 و2268 والإعلان عن وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية، تمهيداً لانطلاق المفاوضات الرسمية حول عملية الانتقال السياسية، والتنفيذ الكامل لبيان جنيف 1، فلاتزال انتهاكات القوات السورية مستمرة بشكل يومي، وأرواح السوريين تتعرض للقتل، وأجسادهم للتشويه، ومدنهم للتدمير، عبر استخدام الأسلحة العشوائية، ومنها البراميل، مشيراً إلى أن تعزيز وجود قوات الحرس الثوري الإيراني الأجنبية في سورية، وميليشيات حزب الله الإرهابي، والمشاركة في العمليات الإجرامية التي تقوم بها قوات النظام السوري ضد الشعب السوري، يعدان تصعيداً مستمراً وخطراً ستكون له انعكاسات وخيمة تصل إلى تهديد أمن وسلامة المنطقة والعالم أجمع. من ناحية أخرى، دانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، المتطرف يوسف بن دافيد، المتهم الرئيس في جريمة قتل الفتى محمد أبوخضير بإحراقه حياً في عام 2014. وكانت المحكمة أرجأت إصدار قرارها بشأن دافيد لحين صدور تقرير حول وضعه النفسي. وأعلنت المحكمة، أمس، أهلية دافيد، ويمكن بالتالي محاكمته. وحكمت المحكمة على قريبي دافيد، المتهمين في القضية ذاتها، بعقوبة السجن المؤبد على الأول والسجن 21 عاماً على الثاني. في سياق متصل، رحبت الحكومة الفلسطينية بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، رفض استخدام مصطلح الاحتلال الإسرائيلي التزويري جبل الهيكل والاستمرار باستخدام المسمى العربي الإسلامي الحقيقي والطبيعي المسجد الأقصى. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن قرار المنظمة الدولية بأغلبية 33 دولة، يدل على اقتناع العالم بحملة التزييف والتزوير الإسرائيلية التي تستهدف التراث العربي، وأقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس المحتلة. وشدد على أن محاولات الاحتلال عبر عشرات السنين في هذا الإطار أثبتت بطلانها، لأنها قائمة على التزوير والتضليل، ومحاولات طمس تراث راسخ تمتد جذوره إلى آلاف السنين، وذلك باعتراف كبار علماء الآثار في العالم، ومن بينهم علماء إسرائيليون. إلى ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية في الحركة، نبيل شعث، إن سلطة النقد ووزارتَي المالية والاقتصاد بالسلطة الفلسطينية، تدرس إمكانية إلغاء التعامل بالشيكل الإسرائيلي. وأوضح أن دراسة إلغاء الشيكل تأتي ضمن القطع التدريجي للعلاقة مع إسرائيل. وأضاف أنه حسب الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، نستطيع التعامل بالدولار الأميركي أو الدينار الأردني، لكننا مع مرور الوقت بدأنا باستخدام الشيكل. وأكد شعث أن الإسرائيليين يتعاملون مع الجانب الفلسطيني بالشيكل عند الشراء منهم، ويرفضون التعامل بالدولار، وبالتالي لابد من الاستغناء عن الشيكل.
مشاركة :