أبدى عدد من أهالي مخطط عمق ارتياحهم من القرارات التي أصدرتها إمارة منطقة مكة المكرمة، في بيان لها اليوم، والذي وجهت فيه الجهات المختصة برفع أسماء من تاجروا في عمليات بيع ما لا يملكون، ومارسوا النصب والاحتيال على المواطنين، وأكل أموالهم بالباطل في بيع المخططات العشوائية، للمطالبة بإلزامهم نظاماً برد أموال المغرر بهم، ومحاسبتهم في حال ثبوت ذلك عليهم، فيما كشفت مصادر لـ"سبق" أنه تم تحويل الموقوفين إلى المباحث الإدارية لإكمال التحقيق معهم.   "سبق" تواجدت في موقع إيقاف الموقوفين، وشهدت حسن الضيافة الذي قدمته الجهات الأمنية لهم من توفير الطعام والشراب، وحسن الاستقبال، كم لم تقم بمنعهم من التواصل مع ذويهم كما أشيع، بل سمحت لهم بالاتصال بهم والاطمئنان عليهم، وزيارتهم في مقر التوقيف بإدارة البحث والتحري الجنائي بمخطط النسيم، مشيدين بحسن تعامل الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة.   وكشفت مصادر لـ "سبق": "أنه بالفعل بدأت الجهات الأمنية بالتحقيق مع عدد من المقبوض عليهم، لمعرفة الأشخاص الذين تولوا بيعهم أراضي حكومية لا يملكونها، تمهيداً للقبض عليهم حسب بيان الإمارة".   وكانت الجهات الأمنية نفذت صباح اليوم حملة أمنية كبيرة شاركت فيها قوات مدعومة من مهمات جدة في عمق غربي العاصمة المقدسة، وبدأت اليوم الثلاثاء إزالة جميع الإحداثيات من بتر الأراضي، والعقوم، والشبوك، والمكاتب العقارية، والأحواش غير المأهولة، فيما لم يتم التعرض للمساكن المأهولة.    وأصدرت الإمارة بيانا اليوم نوهت فيه إلى "أن فرق الإزالة المسنودة برجال أمن واجهت تجمهراً من المعتدين على الأراضي في عمق، وبادروا برمي فرق الإزالة ورجال الأمن بالحجارة، ما استدعى التعامل مع الموقف بما تقتضيه الحاجة، وتم التحفظ على 20 شخصاً، فيما لاذ البقية بالفرار" .   ودعت إمارة منطقة مكة المكرمة في بيانها "الجميع إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، وما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دعوات للتحريض على فرق الإزالة ورجال الأمن المشاركين معهم". ​