أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) أن الجيش الإسرائيلي قتل 3 أسرى أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية خلال تحريره للرهائن في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. جاء ذلك في مقطع فيديو قصير نشرته الكتائب على حسابها في منصة ((تلغرام)) استغرق حوالي 60 ثانية بعد يوم من عملية تحرير الرهائن الأربع التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات ظهر أمس (السبت). وتضمن المقطع صورا لثلاثة جثامين لم تحدد هويتهم أو تعريفهم وجرى تغطية وجوههم ويظهر على أجسادهم آثار دماء بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة التي شنت على المخيم تزامنا مع عملية تحرير الرهائن. وقالت الكتائب في كلمات مكتوبة ظهرت في مقطع الفيديو باللغات العربية والعبرية والإنجليزية في رسالة لأهالي الأسرى: "حكومتكم تقتل عددا من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين". وأضافت "بعد المجزرة التي ارتكبها جيشكم في مخيم النصيرات أمس (السبت) لإنقاذ 4 أسرى، نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية". وتابعت "لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا"، مشيرة إلى أن "الوقت ينفد.. حكومتكم تكذب" في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي فوري على هذه التطورات. وأعلنت إسرائيل أمس استعادة 4 رهائن من قطاع غزة كانت حركة حماس قد احتجزتهم خلال الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر 2023. وقال بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية إنه "في عملية مركبة للجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم أمس تحرير 4 مختطفين إسرائيليين". وبحسب البيان، فإن الرهائن الذين تم استعادتهم هم نوعا أرغماني (25) وألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40) والذين كانت حماس قد احتجزتهم من حفل النوفا في السابع من أكتوبر الماضي. وأضاف البيان أنه تم "تحرير المختطفين من قبل مقاتلي جهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين في قلب النصيرات"، وسط قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن وضع الرهائن الصحي جيد وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير. في هذه الأثناء قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة، إن الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على مخيم النصيرات أمس تنكروا بهيئة فلسطينيين نازحين واستخدموا سيارتين مدنيتين عليها أمتعة. وأعلن إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي خلال مؤتمر صحفي قبالة مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع ارتفاع عدد ضحايا "مجزرة" النصيرات حيث وصل إلى 274 قتيلا بينهم 64 طفلا و57 امرأة. وذكر الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي استخدم سيارتين مدنيتين في ارتكاب "مجزرة النصيرات والجنود الذين شاركوا في المجزرة تنكروا بهيئة نازحين". وأفاد بأن الجيش الإسرائيلي قصف 89 منزلا ومبنى سكنيا مأهولا بالسكان خلال عملية النصيرات. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص دمار هائل في المنازل والبنية التحتية. وجاء ذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.