الداخلية تحذر من عشر آفات تهدد مستخدمي شبكات التواصل

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزارة الداخلية من محاولات البعض استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لأغراض غير مشروعة من خلال بث رسائل مباشرة أو تمريرها بطرق غير مباشرة وخداع مستخدمي تلك الشبكات. وقال العقيد د. فهد بن عبدالعزيز الغفيلي مدير إدارة المعلومات والإنترنت بالإدارة العامة للأمن الفكري، خلال محاضرة نظمتها الكلية التقنية بالجوف ضمن برنامج يقظ الذي ترعاه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، إنهم من خلال متابعتهم وتحليلهم لما يطرح في شبكات التواصل الاجتماعي سواء كانت تويتر، فيس بوك، يوتيوب، واتس آب وسناب شات وغيرها تبين لهم أن هناك مجموعة من الآفات التي يسعى بعض المغرضين بمختلف توجهاتهم وميولهم إلى بثها ومحاولة خداع المتلقين بها ويأتي على رأسها التأليب على ولاة الأمر والدعوة إلى الخروج ليس بالضرورة بشكل مباشر من خلال السعي إلى بث رسائل تحبط الشباب. وقال إن المشكلة الثانية هي أن كثيراً من تلك الحسابات التي تبث تلك الرسائل وهمية وتدار من خارج المملكة من قبل جهات معادية تستخدم آلاف الحسابات بأسماء سعودية وهمية وتبث أكثر من أربعة ملايين رسالة سلبية شهرياً عبر موقع تويتر بخلاف ما يبث عير المواقع الأخرى. وأشار إلى الآفة الثالثة المتمثلة في سعي بعض الأشخاص خاصة ممن يحملون أسماء وهمية إلى فبركة الأخبار المسيئة للدولة والتي يمكن كشف زيفها في حال إعمال العقل في تحليلها حيث يظهر الكذب والتناقض في محتواها، أما السلبية الرابعة فتتمثل في قيام بعض الأشخاص بإشاعة أخبار كاذبة والاستشهاد بصور حقيقية ولكنها لا تمثل نفس الحدث. وذكر أن مسألة إذكاء روح العداوة والبغضاء في أنفس أفراد المجتمع كآفة خامسة يسعى المغرضون من خلالها إلى بث الفرقة بين مكونات المجتمع المختلفة من خلال إذكاء النعرات القبلية والطائفية والمناطقية والحزبية والرياضية فيجد الشاب نفسه محاط بمجموعات مختلفة من الأعداء فصديق الرياضة لا عدو القبلية وابن المنطقة مخالف في انتمائه الحزبي وهكذا مما يسهل عملية تجنيده للجهات المعادية للوطن بكافة أشكالها. ويرى الغفيلي أن الآفة السادسة تتمثل في أن شبكات التواصل أسهمت في الترويج للأفكار والبضائع غير المشروعة فمستخدمو تلك الشبكات يتلقون رسائل تكفيرية وإلحادية وبدع وخرافات بالإضافة إلى رسائل متعلقة بالجنس والمخدرات والسحر والشعوذة وغيرها كثير، وأما الآفة السابعة فتتمثل بتسطيح المتلقي من خلال بث معلومة قد تكون كاذبة في رسالة قصيرة دون تدعيمها بأدلة أو براهين مما ينتج عنه خلق مجتمع بسيط جداً قابل لتصديق كل معلومة كما أن انشغال كثير من الرموز الفكرية بشبكات التواصل والعزوف عن البحث العلمي قد أسهم في مفاقمة هذه الآفة. أما الآفتان الثامنة والتاسعة فتتمثلان بالقولبة السلبية للذات والقولبة الإيجابية للآخر من خلال بث رسائل كمعلومة أو طرفة تخلق صورة نمطية سلبية عن المملكة وأهلها أو تخلق صورة جيدة عن العدو. ويشير الغفيلي إلى أن المشكلة في هذا النوع من الرسائل أن كثيرين يتلقونها ويعيدون نشرها غير مدركين للهدف الحقيقي من ورائها، محذراً بأن التأثيرات السلبية لهذا النوع من الرسائل لا تظهر إلا بعد مدة طويلة من الوقت ولكن يصعب الانفكاك أو معالجتها. ودعا الدكتور الغفيلي جميع مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى عدم الانخداع بأوهام تلك الشبكات وما يحاك خلف كواليسها وأن عليهم التفكر بالواقع وتذكر ما يحيط بهم من خيرات ونعم وهي كفيلة بدحض كل تلك الآفات. وختم الغفيلي حديثه بالتحذير من أصحاب المصالح الذين يمدحون ويذمون ليس بناء على وقائع وشواهد موضوعية ولكن بحسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية، مشيراً إلى أن هذه الآفة وهي العاشرة كثيراً ما ينخدع بها المتلقون ظناً منهم أن بعض الأشخاص حينما ينتقدون يريدون المصلحة العامة ولكن الحقيقة الغائبة أن بعضهم ينتقد كنوع من الحسد أو الابتزاز أو الانتقام بسبب عدم تلبيه مطالبه.

مشاركة :