قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الاثنين إن انتخابات البرلمان الأوروبي جرت كما خطط لها وأراد، ونتيجة لذلك تمكنوا من "إبطاء القطار" الذي كان يحمل أوروبا نحو حرب جديدة. وأضاف أوربان في مقابلة مع قناة M1 التلفزيونية: "خلال الحملة الانتخابية قلت إن انتخابات البرلمان الأوروبي هي فرصة لإبطاء أو وقف الانحدار السريع للساسة الأوروبيين نحو الحرب بداية في أوروبا ووصولا إلى الولايات المتحدة، إذا فشلنا في تجميع هذين النصفين معا، وإذا فشلنا في الفوز في مسابقة السلام والحرب هذه، فسننخرط قريبا في حرب في أوروبا". وعلى حد تعبيره، فإن الانتخابات جرت "كما خطط لها وكما أرادها". وتابع: "تمكنا من إبطاء هذا القطار، ويمكننا أيضا إيقافه، لأن فرنسا التي كانت البلد الأكثر تأييدا للحرب شهدت زلزالا سياسيا حقيقيا، ينبغي تعيين انتخابات برلمانية هناك، وقد تم تحديدها بالفعل، لأن أنصار السلام فازوا بقوة كبيرة وعدد كبير من الأصوات، إذا استطاعت الأحزاب المؤيدة للسلام الفوز أيضا في الانتخابات البرلمانية، فأعتقد أننا سنفوز في الشوط الأول". وأضاف "الآن ننتظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليجلب النصف الثاني في الولايات المتحدة، وعندها سيحل السلام". وسبق أن قال أوربان إن أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار "يقوده سائق مجنون" ويجب منع ذلك. واعتبر أن السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا، "كمدمنين على المخدرات"، يريدون هزيمة روسيا، كما حاولوا ذلك مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يفهمون الواقع". وحذر من أن التطورات الجارية ستوصف بعد سنوات بأنها "مقدمة" للحرب العالمية الثالثة أو حتى "حلقة منها"، إذا تعذر إيقاف "الهيجان العسكري لبروكسل". وقد جرت الانتخابات لانعقاد الدورة الجديدة للبرلمان الأوروبي، وهو هيكل الاتحاد الأوروبي الذي لا يتمتع بسلطة ملزمة، في كافة بلدان الاتحاد الأوروبي في الفترة من 6-9 يونيو الجاري، وحسّنت الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة من مراكزها التصويتية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي: ففي فرنسا، حصل القوميون المعارضون لماكرون على ضعف ما كسبته الكتلة الوسطية المؤيدة للرئيس، وفي ألمانيا، احتل حزب البديل اليميني لألمانيا المركز الثاني. في الوقت نفسه، منح المركز الأول في ألمانيا أيضا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي يعارض الائتلاف اليساري الحاكم. وبعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية. في الوقت نفسه، أشار مجلس الوزراء الألماني إلى أنه لا يدرس خيار حل البوندستاغ، رغم نتائج التصويت. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :