توتنهام يرفع من إثارة المنافسة على اللقب وينتظر تعثر ليستر

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن الأعصاب ستكون مشدودة تمامًا في المراحل الأربعة المتبقية من الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما استغل توتنهام تعثر ليستر سيتي المتصدر، لكي يقلص الفارق الذي يفصله عنه إلى 5 نقاط، وذلك بفوزه الكبير على ستوك سيتي (4 - صفر) مساء أول من أمس في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين. ورأى مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن فريقه وجه رسالة «مثالية» لليستر الذي اكتفى الأحد الماضي بالتعادل على أرضه مع وستهام يونايتد (2 - 2)، مما فتح الباب أمام الفريق اللندني لكي يقلص الفارق، وقد استغلها على أكمل وجه بفوز ساحق على ستوك سيتي. وبعد الفوز الرابع لتوتنهام في مبارياته الخمسة الأخيرة والخامس في معقل ستوك سيتي في تاريخ مواجهاته مع الأخير، وهو أمر لم ينجح في تحقيقه أي فريق آخر في الدوري الممتاز على «بريطانيا ستاديوم»، قال بوكيتينو: «إنه حلمنا. نحتاج إلى الإيمان به». وتابع بوكيتينو الذي يسعى لمنح توتنهام لقبه الأول في الدوري منذ 1961: «إنه أمر جيد بالنسبة للبطولة، أن نكون في خلف ليستر بفارق ضئيل وأن نحاول وضع منافسنا تحت الضغط. أنا فخور جدًا». وأشار بوكيتينو إلى أنه يجب على اللاعبين الاعتقاد في أن الأمل لا يزال قائمًا، وقال: «ننتظر أي هفوة من ليستر وسنقاتل من أجل نيل اللقب». وأضاف: «نحتاج للإيمان بأن بوسعنا القيام بذلك. هذا جيد للمنافسة، إذ إننا نواصل السعي لممارسة الضغط على ليستر. أشعر بفخر شديد». وسيكون ليستر سيتي الذي ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، مطالبًا بالفوز في ثلاث من مبارياته الأربعة المتبقية لكي يتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بغض النظر عن نتائج توتنهام الذي يخوض الأمتار الأخيرة بمواجهة وست بروميتش البيون وجاره تشيلسي بطل الموسم الماضي، ونيوكاسل يونايتد، فيما يلعب فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري ضد سوانزي سيتي ومانشستر يونايتد وإيفرتون وتشيلسي أيضًا. ومما يزيد من الضغط على ليستر أنه سيواجه غياب مهاجمه وهدافه فاردي الذي تعرض للطرد أمام وستهام إثر تلقيه بطاقتي إنذار، كما اتهمه الاتحاد الإنجليزي بالقيام بتصرف مشين، حيث بدا أنه يحاول مهاجمة الحكم جون موس وهو في طريقه لمغادرة الملعب. ومن المفترض أن يحصل المهاجم الإنجليزي الدولي فاردي على عقوبة الإيقاف مباراة واحدة، لكنه يواجه إمكانية زيادة العقوبة بعد إدانته من جانب اتحاد الكرة الإنجليزي. كما جرى اتهام ليستر سيتي بالإخفاق في السيطرة على اللاعبين بعد احتساب الحكم موس ضربة جزاء لوستهام في الدقيقة 83. وهناك مهلة أمام ليستر وفاردي للرد على الاتهامات حتى يوم الخميس. وواصل بوكيتينو: «جمهورنا كان رائعًا وهو فخور بنا. أعتقد أنها لحظات مثيرة بالنسبة للنادي. كل شيء ممكن في كرة القدم ويجب أن نكون موجودين هناك (من أجل انتهاز الفرصة). إذا أخفق ليستر يجب أن نكون مستعدين للانقضاض. هذا ما نحاول القيام به، والضغط على ليستر». ويدين توتنهام الذي يملك أفضل هجوم (64 هدفًا) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 25 هدفًا) في الدوري هذا الموسم، بفوزه التاسع عشر إلى هاري كين وديلي ألي اللذين تقاسما الأهداف الأربعة، ليرفعا بذلك رصيد فريقهما إلى 13 هدفًا في مبارياته الخمسة الأخيرة، فيما اهتزت شباكه خلال هذه السلسلة التي جمع فيها 13 نقطة من أصل 15 ممكنة، مرة واحدة فقط. ونشر كين، الذي رفع رصيده في الدوري هذا الموسم إلى 24 هدفًا في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم ليستر جيمي فاردي، صورة على حساباته في صفحات التواصل الاجتماعي لمجموعة من الأسود تقترب من ضحيتها، مجسدًا بذلك الوضع الحالي لفريقه الذي يحاول الانقضاض على ليستر. وقد علق مدربه على هذه المسألة قائلاً: «إنه أمر جيد لأنه يظهر كيف تعمل هذه المجموعة، كيف يعمل هذا الفريق. إن فزنا (باللقب) أم لا، فإن الرغبة والشغف وحجم استمتاعنا باللعبة أمر رائع جدًا». وبدوره قال كين بعد المباراة: «سجلنا 4 أهداف لكن كان بإمكاننا تسجيل 6 أو 7. إنها إحدى أفضل المباريات التي قدمناها طيلة الموسم.. نحن مستعدون لوضع ليستر تحت الضغط وأعتقد أنه بإمكاننا تحقيق ذلك (الفوز باللقب). ليستر يتقدم علينا بـ5 نقاط لكننا قلصنا الفارق وهذا كل ما بإمكاننا فعله». ونفذ هاري كين وعده بشأن تحذيره إلى ليستر سيتي وأظهر لمسته القاتلة بتسجيل الهدفين الأول والثالث لتوتنهام ورفع رصيده إلى 24 هدفًا في صدارة هدافي المسابقة، وقال: «ما أجمل هذا الأداء. يكون من الصعب دائمًا اللعب في ضيافة ستوك، ولذلك فإن الفوز يوضح مدى قوة فريقنا، لم نحقق شيئًا بعد. يجب أن نواصل ما نفعله.. بعدما شاهدت ليستر يهدر النقاط كان لدي رغبة شديدة في اللعب والفوز وكنت مضطرًا للانتظار ليوم ونصف اليوم». وتقدم كين بهدف لتوتنهام بتسديدة هائلة بعد مرور 9 دقائق وحسم المهاجم الخطير الانتصار في الدقيقة 71. وأحرز ديلي ألي الهدفين الآخرين بعد تمريرتين من كريستيان إريكسن، لكن هذا اللاعب الشاب أهدر واحدة من أغرب فرص الموسم عندما راوغ الحارس شاي جيفن ثم سدد الكرة في القائم. على جانب آخر، تستأنف اليوم وغدًا بقية المباريات المؤجلة في الدوري الإنجليزي التي سترسم شكل الصراع بشكل أساسي حول المراكز الأربعة الأولى، لضمان المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل. ومع الفارق الذي يفصل ليستر سيتي وتوتنهام في الصدارة عن منافسيهم، يدور الصراع بين مانشستر سيتي وآرسنال ومانشستر يونايتد ووستهام على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا. ويمتلك مانشستر سيتي وآرسنال 60 نقطة بفارق 4 نقاط أمام مانشستر يونايتد وسبع نقاط أمام وستهام مع تبقي 5 مباريات لكل منهما في الدوري (قبل مواجهة سيتي مع نيوكاسل أمس). ويستضيف وستهام نظيره واتفورد فيما يلعب مانشستر يونايتد مع كريستال بالاس اليوم على أن يلتقي آرسنال مع وست بروميتش الخميس. وقال أرسين فينغر مدرب آرسنال: «بالنسبة لنا، نريد أن نقاتل للنهاية للحصول على مركز من المراكز الأربعة الأولى». وأضاف: «إذا كان بإمكاننا فعل المزيد، سنفعل ذلك ولكن دعونا نترك الأحلام ونركز في المباراة المقبلة». ويتعين على آرسنال الرد بعد تعادلين متتاليين أبعدا الفريق عن المنافسة على لقب الدوري. وقال فينغر بعد التعادل مع كريستال بالاس (1 – 1) يوم الأحد: «لا أعرف كيف تسير الأمور حسابيًا ولكن نصاب بخيبة الأمل كلما نفكر في الدوري، يجب أن نفكر في التأهل لدوري الأبطال وأن نقاتل للمشاركة في البطولة». ويسعى لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، خصوصًا أن الفوز في 4 مباريات من آخر 6 جعلت الفريق يعود للمنافسة. ويجب على مانشستر يونايتد وكريستال بالاس الحفاظ على تركيزهما، لا سيما أنهما سيلعبان في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي نهاية الأسبوع المقبل. وقال خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد: «الآن سنواجه كريستال بالاس ونأمل أن نحقق الفوز مجددًا». وأضاف: «بعد ذلك أمامنا مباراة الدور قبل النهائي في كأس الاتحاد الإنجليزي مع إيفرتون وهو ما يعطينا هدفين واضحين وهو الفوز - إذا استطعنا - في كل مباراة من مباريات الدوري للوصول لدوري أبطال أوروبا، والفوز بكأس الاتحاد التي لم يتوج بها الفريق منذ عدة سنوات». ويواجه وستهام نظيره واتفورد في أعقاب تعادله (2 – 2) مع ليستر سيتي في مباراة درامية صرح على أثرها مهاجم الأول أندي كارول منتقدًا التحكيم، وقال: «إنها نقطة جيدة ولكننا نظل نقول هذا. متى سيمكننا حصد الثلاث نقاط، للحقيقة الأمر ليس على ما يرام». ويلتقي اليوم أيضًا ليفربول مع ضيفه إيفرتون في ديربي «الميرسيسيد».

مشاركة :