استأثر اللقاء الثنائي الذي جمع أمس قيادات من حركة النهضة يتقدمها زعيم الحركة الشيخ راشد الغنوشي بقيادات الصف الأول من حركة نداء تونس برئاسة بورالدين العرباوي وحافظ قائد السبسي المنسق العام للنداء، باهتمام الرأي العام التونسي والطبقة السياسية، حيث تم خلال اللقاء الأول من نوعه بين الحركتين المتحالفتين في الحكم، تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا المتعلّقة بالعمل الحكومي والتشاور في عدد من المسائل المتصلة بالوضع السياسي والاقتصادي في البلاد. إلا أن القيادات البارزة في بقية أحزاب الائتلاف الحاكم والتي تعودت حضور لقاءات تنسيقية الأحزاب الحاكمة، وعلى الرغم من عدم توافقها مع أكبر حزبين في البلاد، النداء والنهضة، إلا أنها رأت في هذا اللقاء الثنائي انقلاباً على تفاهماتها الإستراتيجية، واستفراداً بالتشاورات الجارية بين الحزبين مع تغييب الأحزاب الأخرى المشاركة في حكومة الحبيب الصيد. وهددت بالانسحاب من الائتلاف الحاكم. وراجت أخبار عقب الاجتماع الثنائي تشير إلى قرب الإعلان عن تحوير وزاري في الحكومة الحالية خاصة على ضوء الانتقادات الموجهة إلى الحبيب الصيد وتعاطي حكومته مع الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها جزيرة قرقنة، إلا أن رؤوف الخماسي القيادي بحركة نداء تونس الممثل للتونسيين بالخارج صرح بأن اللقاء كان فرصة للتشاور بين قيادات نهضوية ونظيرتها الندائية حول نشاط الحكومة والبرلمان. أمنياً، وبعد احتفال القوات النظامية بالذكرى الستين لعيد قوات الأمن الداخلي، كشف مصدر رسمي مطلع أنه قد تمّ التعرّف على هويات 53 عنصراً إرهابياً تمّ القضاء عليهم خلال عملية بن قردان الواقعة في أقصى الجنوب التونسي على الحدود مع الجارة ليبيا يوم 7 مارس الماضي. وأفاد المصدر أن العدد الإجمالي للقتلى الإرهابيين يقدّر بـ55 عنصراً إرهابياً فيما تمّ إلقاء القبض على 50 عنصراً مسلحاً. وأشار إلى أن جميع الإرهابيين الذين تمّ التعرّف على هوياتهم يحملون الجنسية التونسية وفقاً لتحاليل البصمات الجينية وبناءً على بنك معلومات وزارة الداخلية.
مشاركة :