ولي ولي العهد السعودي يلتقي وزير الدفاع الأميركي والجانبان ناقشا التعاون العسكري

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اجتماعًا أمس، مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر. وناقش الاجتماع الذي عقد بقصر اليمامة بالرياض، مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ومكافحة الإرهاب. حضر الاجتماع الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة، وفهد العيسى المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع، والدكتور هشام آل الشيخ مدير مكتب وزير الدفاع، ومن الجانب الأميركي مدير مكتب وزير الدفاع إريك روزنباخ، وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي الفريق أول جوزيف فوتل، والسفير الأميركي بالرياض جوزيف ويستفول. فيما يعقد اليوم الأربعاء، بالعاصمة السعودية بالرياض، لقاء يجمع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع نظيرهم وزير الدفاع الأميركي، لبحث سبل تعزيز آليات العمل الخليجي - الأميركي المشترك في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والخطاب المتطرف وملاحقة الإرهابيين، في خطوة تعتبر مهمة من حيث بسط الأمن والسلام في المنطقة خاصة وفي العالم عامة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن واشنطن أكدت أن الرياض شريك استراتيجي في المنطقة، مشددة على بذل المزيد من سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب وملاحقة «داعش»، وأن الولايات المتحدة ماضية في تعزيز علاقتها مع الرياض على كل الصعد، وخصوصا الأمنية والدفاعية والعسكرية. يذكر أن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أكد لنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في آخر مكالمة هاتفية جرت بينهما في يوم 24 مارس (آذار) الماضي، موقف بلاده الثابت تجاه السعودية، وشدد وزير الدفاع الأميركي خلال المكالمة سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين في مجال الدفاع، كما ناقش الجانبان السعودي والأميركي، آخر التطورات وأثر التوترات والصراعات على الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وما يحيط بها من مؤثرات أخرى ذات صلة، حيث الطرق الكفيلة بتفعيل آليات العمل المشترك من أجل تقوية وتعميق التعاون بين البلدين وتعزيز الجهود بهدف مقاومة الإرهاب. ورحبت واشنطن بمشاركة الرياض في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، حيث شدد الأمير محمد وأشتون في المهاتفة الأخيرة، على ضرورة المضي قدما بالتعاون بين البلدين في المجالات ذات الصلة إلى آفاق أرحب، من أجل خدمة مصلحة التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتعظيم التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي ما يتعلق بأبعاد المشاركة الأميركية على مستوى الرئيس باراك أوباما في القمة الخليجية المقبلة، فإن هذه القمة تنظر إليها الإدارة الأميركية، كفرصة كبيرة للقادة في دول مجلس التعاون الخليجي والمسؤولين في أميركا لاستعراض آخر التطورات بشأن تقوية وتعزيز العلاقات الأميركية - الخليجية على كل الصعد. ومن المؤمل أن تتيح هذه القمة، فرصة كبيرة لدى المسؤولين في الخليج وأميركا، على العمل على مزيد من التعاون الأمني بين الطرفين منذ مخرجات قمة كامب ديفيد الأخيرة التي استضافها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مايو (أيار) عام 2015. ومن المتوقع أن تبحث القمة الخليجية الأميركية عددا من الموضوعات، ومنها العمل على مزيد من الخطوات لتكثيف الضغط والجهود الفعلية لمحاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى مواجهة الصراعات التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط، في ظل عدم الاستقرار والتوترات التي تشهدها المنطقة، بهدف العمل على بذل جهود تقلل من التصاعد والتوتر الطائفي في المنطقة، وبالتأكيد النزاع في سوريا واليمن كأولوية لدى الطرفين وأبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك.

مشاركة :