عدم انتظام ضربات القلب.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

  • 6/10/2024
  • 19:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسباب عدم انتظام ضربات القلب أعراض عدم انتظام ضربات القلب أنواع اضطراب ضربات القلب الفرق بين اضطراب ضربات القلب والنوبة القلبية تشخيص اضطراب ضربات القلب علاج اضطراب ضربات القلب   لا يفتر القلب عن الانقباض بإيقاع ثابت وبمُعدّل منتظم طوال الوقت، لكن قد تطرأ عليه بعض التغيّرات التي تُسبِّب عدم انتظام ضربات القلب، فيتسارع مُعدّل الضربات أو يتباطأ عن المُعتاد، وخطورة ذلك أنّه قد يُفضِي إلى توقف القلب المفاجئ لو تُرِك دون علاج، فما أسباب اضطراب ضربات القلب؟ وهل يمكن الشفاء منه نهائيًا أم لا؟ ينشأ اضطراب ضربات القلب بسبب اختلال الإشارات الكهربائية المُتحكِّمة في انتظام الإيقاع وسرعة ضربات القلب، فإمّا أنّ الخلايا العصبية المُنتِجة للإشارات الكهربائية لا تعمل كما ينبغي، وإما أنّ الإشارات الكهربائية لا تنتقل بصورةٍ طبيعية عبر القلب. أيضًا قد تضطرب نظْم القلب بسبب بدء جزءٍ آخر من القلب في إنتاج إشارات كهربائية، لا يُفترَض به فعل ذلك، ما يخلّ بنظْم القلب الطبيعي. وهناك عوامل قد تزيد خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب، مثل: 1. العُمر يتغيَّر القلب مع تقدُّم العمر، وقد تنشأ ندوب به بدلاً من الأنسجة السليمة، أو تزيد الأمراض المزمنة خطر عدم انتظام ضربات القلب، ويُعدّ كبار السن أكثر عُرضةً لاضطراب ضربات القلب، خاصةً في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو قصور القلب، أو داء السكري، أو اضطراب الغدة الدرقية. كذلك قد ينشأ اضطراب دقّات القلب عن عيوب القلب الخلقية، أو الاضطرابات الوراثية عند الأطفال والشباب. 2. الجينات والتاريخ العائلي قد يكون اضطراب ضربات القلب مُنتشرًا في بعض العائلات، ما يزيد خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب، خاصةً إذا عانى ذلك أحد الأبوين أو أحد الأقارب المُقرّبين. اقرأ أيضًا: عندما ينفطر فؤادك من شدة الحزن.. ما هي متلازمة القلب المكسور؟ 3. عادات معيشية قد يزداد خطر الإصابة بعدم انتظام دقّات القلب في حالة: 4. الأدوية   قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج أمراضٍ مُعيَّنة، فينشأ عنها بعض الآثار الجانبية، التي منها اضطراب ضربات القلب، خاصةً في حالة تناول أدوية ضغط الدم، وكذلك بعض المضادات الحيوية وأدوية البرد، لذلك يجب إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها للوصول إلى التشخيص الصحيح لسبب اضطراب ضربات القلب. 5. الأمراض قد تزداد فرص الإصابة باضطراب ضربات القلب في حالة: قد تُحفِّز بعض الأمور اختلال النّظم القلبية، وهي أي شيءٍ أو نشاطٍ يحثّ القلب على ضخّ الدم بقوة أكبر، ورفع ضغط الدم، أو ما يُطلِق هرمونات التوتر في الجسم، فمن أسباب عدم انتظام ضربات القلب المفاجئ: اقرأ أيضًا:كل ما تريد معرفته عن جهاز تخطيط القلب المحمول   قد لا تظهر أي أعراض تدل على اضطراب ضربات القلب، لكن ثمّة بعض الأعراض الشائعة لها، حسب موقع "healthline"، وذلك مثل: كذلك هناك بعض الأعراض الأخرى المُصاحبة لاضطراب ضربات القلب، والتي تستدعي مشورة الطبيب على الفور دون تأجيل، مثل: تنقسم أنواع عدم انتظام ضربات القلب حسب موضعها من القلب وسرعتها إلى ما يلي: يبدأ ذلك النوع من اضطراب ضربات القلب في الأذينَين، أو في أي مكان على طول انتقال الإشارة الكهربائية قبل أن تصل إلى البطين، ولذلك يُسمّى تسرُّع القلب فوق البطيني، وأنواعه: يبدأ اضطراب ضربات القلب في البُطينين، وهذا النوع قد يكون خطيرًا للغاية لدرجة تتطلّب الحصول على رعاية طبية عاجلة، حسب "National Heart, Lung, and Blood Institute"، وتشمل أنواعه: اقرأ أيضًا:هل تؤثر أمراض القلب على الأغنياء بشكل مختلف عن الفقراء؟ تنشأ النوبة القلبية عن انسداد تام في أحد الشرايين التاجية، ما يمنع تدفُّق الدم بما يحمله من أكسجين وعناصر غذائية إلى القلب، ما يُؤدِّي إلى الشعور بألم الصدر، وربّما يشعر المريض كأنّه يموت إثر انقطاع تدفُّق الدم فجأة عن القلب، والنتيجة إمّا أن يتوقّف القلب تمامًا عن العمل إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب، أو يعمل القلب بعد تدخل جراحي لفتح الانسداد، لكن ليس بنفس الكفاءة السابقة، ومع زيادة خطر الإصابة بمشكلات القلب، التي يُعدّ اضطراب ضربات القلب واحدًا منها. أمّا اضطراب ضربات القلب، فهو خللٌ في الإشارات الكهربائية التي تمرّ عبر القلب؛ لتنشيط خلايا القلب، كي ينقبض بانتظام، ما يُؤدِّي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وقد ينشأ اضطراب ضربات القلب أحيانًا عن النوبة القلبية لاحقًا. نعم، إذ تُرِك اضطراب ضربات القلب دون علاج، فقد يُؤدِّي إلى مشكلات صحية أخطر، حسب "clevelandclinic"، مثل:   بدايةً يسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يشكو منها، فقد تكون هناك أعراض أخرى سوى اضطراب ضربات القلب، تُشِير إلى مشكلةٍ صحية أخرى وراء اضطراب ضربات القلب، كما قد يُجرِي الطبيب فحصًا جسديًا عبر الخطوات الآتية: لكن ذلك قد لا يكفي للوصول إلى التشخيص، أو ربّما يُوجِّه الطبيب إلى تشخيصٍ مبدئي غير مُؤكّد، ومِنْ ثَمّ يلزم إجراء بعض الاختبارات، مثل: 1. مُخطَّط كهربية القلب "رسم القلب" أكثر اختبارات التشخيص شيوعًا للتحقُّق من عدم انتظام ضربات القلب؛ إذ يُسجِّل النشاط الكهربائي للقلب، ويرصد أي خلل به. اقرأ أيضًا:متى تكون دقات القلب خطيرة؟ وكيف نعالجها؟ 2. اختبارات الدم تقيس مستويات بعض المواد في الدم، مثل البوتاسيوم "قد يؤثر انخفاضه أو زيادة مستوياته على عمل القلب"، وكذلك هرمونات الغدة الدرقية "للسبب نفسه". 3. تسجيل نظْم القلب على الأمد الطويل وهو تتبُّع عمل القلب لفترة من الوقت، وذلك من خلال جهاز هولتر، وأجهزة تسجيل نبضات القلب القابلة للزرع، التي ترصد نظْم القلب خلال نشاطك اليومي المُعتاد، وأجهزة هولتر التي تقيس إيقاع القلب من خارج الجسم، ويُستخدَم لفترةٍ قصيرةٍ من الوقت عادةً. أمّا أجهزة تسجيل نبضات القلب القابلة للزرع، فالطبيب يزرع الجهاز أسفل الجلد، وتُنقَل البيانات إلى الطبيب مباشرةً، ويُمكِن الإبقاء عليه فترات أطول، لمساعدة الطبيب في الوصول إلى سبب الخفقان أو نوبات الإغماء، التي هي من أعراض اضطراب ضربات القلب. 4. مُخطَّط صدى القلب هو اختبار يعتمد على الموجات فوق الصوتية للتحقُّق من بِنية القلب ووظيفته، ويُساعِد في تشخيص سبب عدم انتظام ضربات القلب. 5. اختبارات تصوير القلب مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، فهذا يُساعِد في التحقُّق من بِنية غرف القلب، ومدى جودة عمل القلب، كما قد يُفِيد في الاطلاع أيضًا على شرايين القلب. اقرأ أيضًا:ماذا يعني قصور القلب وما هي أشهر أسبابه؟ قد يحتاج المرضى إلى أكثر من دواءٍ واحد لعلاج اضطراب ضربات القلب، كما قد تُستخدَم بعض الأدوية معًا للتغلُّب على ذات المشكلة، ولكن الحذر مطلوب، لأنّ الجرعات العالية من الأدوية قد تُنشِئ نوعًا جديدًا من اضطراب ضربات القلب، أو تُفاقِم الذي كان موجودًا. ومن الأدوية المُستخدَمة في علاج زيادة مُعدّل ضربات القلب: لكن قد لا تُفلِح الأدوية مع كل المرضى وتكون هناك حاجةٌ إلى تدخلٍ جراحي أو استخدام أجهزةٍ مُعيَّنة، كما يتضح فيما يلي: 1. تقويم نظم القلب "Cardioversion" يعتمد على استخدام الصدمات الكهربائية الخارجية لاستعادة الإيقاع الطبيعي لضربات القلب، وهو يُستخدَم في حالات الطوارئ لمنع الوفاة، خاصةً إذا هدَّد عدم انتظم ضربات القلب المريض بسكتةٍ قلبية أو سبَّبها بالفعل. 2. جذ القلب بالقسطرة "Catheter ablation"   إجراء يهدف إلى منع الإشارات الكهربائية غير الطبيعية من التحرك عبر القلب، والتسبُّب في اضطراب ضربات القلب، وذلك في المستشفى، بإدخال الطبيب قسطرة القلب عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى القلب؛ إذ تحتوي على أقطاب كهربائية سلكية تُسجِّل وتُحدِّد مصدر دقات القلب غير الطبيعية، ثُمَّ استخدام موجات التردد الراديوي أو ضوء الليزر عبر طرف القسطرة لإحداث ندبة في القلب. وهذه الندبة تمنع الإشارات الكهربائية غير الطبيعية من الانتشار في القلب، ومِنْ ثَمّ تنتظم ضربات القلب. 3. مُقوِّم نظم القلب مُزِيل الرجفان القابل للزرع "Implantable cardiverter defibrillator" هي أجهزة تُعِيد ضربات القلب الطبيعية، وتُستخدَم في تصحيح عدم انتظام ضربات القلب، كما أنّه بمقدورها استعادة نبضات القلب إذا توقّف القلب فجأة. اقرأ أيضًا:نبضة غريبة في القلب.. ما الذي تعنيه وما هي أسبابها؟ 4. أجهزة تنظيم ضربات القلب "Pacemakers" أجهزة صغيرة تبعث نبضات كهربائية تُساعِد القلب على النبض بمُعدّل طبيعي بانتظام، وقد يحتاج بعض المرضى إليها فترةً من الوقت، بينما قد يكون غيرهم بحاجةٍ إليها على الأمد الطويل. 5. علاج السبب قد ينشأ عدم انتظام ضربات القلب من عدم انتظام مستويات البوتاسيوم في الدم، أو خلل الغدة الدرقية، أو غيرها، ومِنْ ثَمّ فعلاج السبب يضمن استعادة إيقاع القلب الطبيعي بلا شك. نعم، يُمكِن الشفاء من اضطراب ضربات القلب بعلاج سببها، أو باستخدام تقنية جذ القلب بالقسطرة، التي تتخلّص من أنسجة القلب غير الطبيعية المُسبِّبة لاضطراب ضربات القلب. أمّا الأدوية فقد تتحكّم في عدم انتظام ضربات القلب لدرجةٍ ما، لكنّها ليست علاجًا نهائيًا. يُمكِن ممارسة بعض التمارين التي لا تُشكِّل خطرًا على القلب حال عدم انتظام ضرباته، مثل: لكن يُفضّل استشارة الطبيب قبل ممارسة أي تمرين عمومًا. اقرأ أيضًا:نغز القلب المفاجئ.. متى عليك أن تقلق؟ يُمكِن الوقاية من اضطراب ضربات القلب من خلال:

مشاركة :