رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقائهما في "مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات" بمنطقة البحر الميت في الأردن، على هامش أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". والثلاثاء، انطلقت أعمال المؤتمر الإنساني الذي تنظمه الأردن بمشاركة مصر والأمم المتحدة، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة". وقالت الوكالة إن الرئيسين بحثا "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، واتفقا على مواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين". كما تناولا آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. ونقلت الوكالة عن الرئيس الفلسطيني تقديره "مواقف مصر الثابتة ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، ودورها الهام لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا (في غزة)". وأكد عباس "ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، والانسحاب من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها". ومنذ 7 مايو/ أيار الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، متجاهلة تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر منذ 18 عاما. وشدد عباس على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وإدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله". بدوره جدد الرئيس المصري مواقف بلاده "الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته، وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية"، وفق المصدر ذاته. وأكد "استمرار مصر ببذل الجهود مع مختلف الأطراف للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومنع التهجير". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :