لقاء مثير للتساؤلات: ماذا وراء اجتماع بلينكن وغانتس؟!

  • 6/11/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حرص وزير الخارجية الأميريكي، أنتوني بلينكن، على لقاء الوزير المستقيل في حكومة الحرب الإسرائيلية «بيني غانتس» خلال زياته لإسرائيل، أمس الإثنين، وتفجرت تساؤلات حول لقاء «بلينكن»  المثير للجدل السياسي  مع «بيني غانتس» عقب انسحابه من  مجلس الحرب الإسرائيلي.. لماذا وما هو الهدف من الاجتماع، وهل بهدف الضغط على نتنياهو ؟.. بعد أن اكتشف وزير الخارجية الأميركي سريعا، خلال لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع ومسؤولين آخرين، أن مسألة التقدم نحو صفقة تبادل ووقف إطلاق نار، أصبحت أصعب بعد استقالة غانتس من الحكومة، التي أصبح مصيرها بيد بن غفير وسموتريتش وهما يعارضان أي صفقة وأي وقف للحرب. وفي تحليله  للأسباب التي تقف وراء اجتماع  «بلينكن ـ غانتس» ؟ قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، دكتور رائد نعيرات:  هناك عاملان مهمان وراء هذا اللقاء: إن غانتس يمثل شريحة مهمة وكبيرة جدا في المجتمع الإسرائيلي، وهي خارج إطار اليمين المتطرف، ولديها رؤى مختلفة في كافة القضايا  التي تواجه إسرائيل في واقعنا الحالي. وثانيا، أن غانتس هو من أكثر الشخصيات الإسرائيلية المحسوبة على البيت الأبيض أي المقربة بالفعل من الإدارة الأميركية وتابع «د.نعيرات» في حوار على شاشة الغد : إن غانتس  أوضح ان سبب استقالته من  الحكومة، أن نتنياهو لا يريد الصفقة، ويريد الحرب لمصالح سياسية شخصية. وأضاف: إن وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، يعرف أن نتنياهو يريد استمرار الحرب ولا يريد التوقيع على صفقة تبادل الأسرى وعقد الهدنة، ولذلك يحاول  بلينكن أن بستكشف مع غانتس، ماهي الحدود  وما هي المساحات التي يمكن العمل من خلالها. وقال استاذ العلوم السياسية، إن البعض يرى أن اجتماع بلينكن مع غانتس،  نوع من الضغط على نتنياهو ، ونذكر حينما زار غانتس واشنطن في شهر مارس / آذار الماضي، وكان وزيرا في الحكومة، قال نتنياهو  إن الزيارة تعد اختراقا للحكومة. وأضاف «د. النعيرات»: هذا اللقاء يمثل نوعا من الضغط على نتنياهو.. ونوع من الاستكشاف ما هو الممكن وما هو حدوده في إطار الحرب، وفي إطار مكونات باقي العلاقة مع نتنياهو، لأنه من الصعب أن يتمكن زعماء الغرب من التعامل مع سوميتريتش وبن غفير.. وهم يبحثون عن شخصيات معتدلة في إسرائيل. من جانبه، قال بيني غانتس  عقب الاجتماع، لقد أبلغت بلينكن أنني سأدعم أي خطة مسؤولة تؤدي لعودة المحتجزين حتى  ولو من خارج الحكومة. وتشير صحيفة  «الإيكونوميست» البريطانية،  إلى دور وتأثير غانتس داخل إسرائيل، استنادا إلى خبرته الطويله حيث أمضى 37 عاما من حياته صاعدا سلم مناصب الجيش الإسرائيلي إلى القمة. وانضم مرتين – في أوقات الطوارئ – إلى الحكومات التي يقودها بنيامين نتنياهو، وقاد غانتس السياسة نهاية عام 2018 بنية واضحة ليحل مكان نتنياهو، وتؤكد استطلاعات الرأي الآن إلى أنه من شبه المؤكد أنه قادر على ذلك، لكن شريطة إجراء الانتخابات هذه الأيام. وتقول الصحيفة إن نتنياهو، لا يرغب أيضاً في التصعيد، وخاصة مع ممارسة أميركا ضغوطاً متزايدة تجاه ضرورة وقف إطلاق النار.. وهو سوف يفتقد شركاءه الوسطيين الذين ساعدوه في تفادي القيام بعمل عسكري أكثر تدميراً، والذي من شأنه أن يؤدي إلى عزلة دولية أكبر من أي وقت مضى وتعميق الأزمة غير المسبوقة بالفعل مع الولايات المتحدة. وتتوقع  الصحيفة البريطانية، أنه من المرجح أن يواصل  نتنياهو محاولته كسب الوقت، لكن سيتعين عليه الاختيار بين التصعيد أو تقليص حجم التوترات في مرحلة ما، ولن يتمكن بعد الآن من الاعتماد على النفوذ المعتدل للوزراء الوسطيين لمنحه مساحة للمناورة. وتضيف صحيفة  «الإيكونوميست» ، إن  نتنياهو يمتلك بدائل للتصعيد؛ بالانفصال عن اليمين المتطرف وقبول غطاء المعارضة لدعم حكومته مقابل وقف إطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن، والخيار الآخر هو حل الكنيست والرهان على الانتخابات، رغم أن حل الكنيست خطوة تشبه المقامرة، إذ تقول استطلاعات الرأي الأخيرة إن ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون رحيل نتنياهو إن لم يكن الآن، فبعد الحرب . بينما لن تؤدي استقالة غانتس بحد ذاتها إلى فرض إجراء انتخابات، نظرا للأغلبية التي يمتلكها نتنياهو في الكنيست، لكنها استقالة تترك نتنياهو معتمدا بشكل كامل على اليمين المتطرف.     …………………. شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :