افتتح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أمس في مقر جامعة الفيصل، فعاليات المؤتمر العالمي لطب طوارئ الأطفال في دورته الرابعة، الذي ينظمه المستشفى التخصصي، ويحاضر فيه 30 متحدثا من داخل المملكة ودول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية، ويستمر حتى غد الخميس. رعاية فائقة وأوضح القصبي أن طب طوارئ الأطفال يعد من التخصصات النادرة، التي تتطلب تقديم رعاية صحية فائقة على أيدي أطباء مؤهلين في هذا التخصص، مشيرا إلى أنه في ظل النمو المتزايد للممارسة المبنية على البراهين في مجال طب طورائ الأطفال، تبرز أهمية دور هذه المؤتمرات في مناقشة آخر المستجدات في هذا المجال. ولفت إلى أن قسم طب الطورائ في المستشفى يستقبل ما يزيد على 60 ألف مريض سنويا، من بينهم العديد من الحالات المعقدة مثل مرضى زراعة الأعضاء كالقلب والرئة والكبد، إلى جانب مرضى المراحل المختلفة من العلاج الكيميائي، ومرضى يعانون من أمراض معقدة كالأمراض الاستقلابية والحالات الخلقية النادرة. وأشار إلى أن ذلك يؤكد أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الصحية التي تباشر تلك الحالات. زمالة طوارئ الأطفال من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، استشاري ورئيس قسم طوارئ الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور محمد الفيفي، إن مستشفيات المملكة بدأت تدرك أهمية إنشاء أقسام متخصصة في طب طوارئ الأطفال، مشددا على أهمية توسع هذه الأقسام في كافة المستشفيات مع توفر الكوادر الطبية المتخصصة، مضيفا أنه وبعد إنشاء برنامج زمالة طب طوارئ الأطفال، أصبح الإقبال جيدا على هذا التخصص، مبينا أن عدد خريجي برنامج زمالة طب طوارئ الأطفال بلغ حتى الآن 60 طبيبا. وكشف الفيفي عن أن هناك العديد من الدراسات التي أجريت محليا خلال السنوات الماضية، بينت أن نحو 75% من مراجعي أقسام الطوارئ حالتهم لا تستدعي حضورهم للطوارئ، وعزا الدكتور الفيفي هذه الأعداد الكبيرة إلى عدم وجود بنية تحتية جيدة للرعاية الصحية الأولية في الأحياء السكنية.
مشاركة :