أكد أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر أن «المملكة تسارع لمساعدة المحتاجين في كل أنحاء العالم، منطلقين في ذلك من تعاليم ديننا وقيمنا لمساعدة الإنسان والحفاظ على كرماته ليعيش آمناً مطمئناً»، فيما أكدت الأمم المتحدة أن السعودية من الدول الـ20 الأكثر سخاءً في العالم في مجال المساعدات الإنسانية. وأوضح في كلمته أمام المؤتمر العلمي «العمل الإنساني.. آفاقه وتحدياته»، الذي بدأت فعالياته في الرياض أمس، وتنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعمل جاهداً وجاداً في سبيل حفظ كرامة الإنسان والوقوف بجانب المنكوبين والمتضررين، لافتاً إلى ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أعمال إنسانية جليلة في مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى الدور الذي تقوم به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيق الأمن الشامل، وقال: «إن هذه الجامعة الفتية منطلق للأعمال الإنسانية، وهي في مجال تخصصها تعمل على تطوير العلوم الأمنية المختلفة»، معرباً عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر انطلاقاً لعمل منسق ومؤسسي، وأن يعمل الجميع في تكامل كوحدة واحدة لخير الإنسانية. من ناحيته، ثمّن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية لوسط آسيا والشرق الأوسط رشيد خاليكوف في كلمته أمام المؤتمر دعم المملكة العربية السعودية المتواصل للجهود الإنسانية العالمية، وتقديمها الدائم للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وقال إنها من الدول الـ20 الأكثر سخاءً في العالم في مجال المساعدات الإنسانية. وشدد على أن الحاجة الحالية للتعاون الدولي هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية نظراً للمآسي الإنسانية التي تعاني منها البشرية حالياً، موضحاً أن هناك أكثر من 82 مليون شخص في 38 دولة بحاجة إلى 20 بليون دولار لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وأن عدد اللاجئين حول العالم بلغ 60 مليون لاجئ في 2015. وأشار إلى تفاقم خطر الجماعات المسلحة والإرهابية، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة وضع خطة استجابة إنسانية تربط المعرفة العلمية والتفاهم والسياسة والممارسة، ناقلاً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوضع الإنسانية في مركز صنع القرار الدولي. بدوره، أوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رقوش في كلمة له أن الجامعة تنفذ هذا المؤتمر العلمي المهم بالتعاون مع الأمم المتحدة، ويأتي إدراكاً من الجامعة بضرورة تكامل الجهود الأمنية والإنسانية، وفي سياق اهتمام بكل قضايا الأمن الشامل بما يعزز الأمن العربي والإقليمي. إلى ذلك، ناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر الورقة العلمية التي تقدم بها وكيل جامعة نايف للشؤون الأكاديمية الدكتور علي الجحني وموضوعها «نظرة عامة عن الوضع الأمني في المنطقة وأهم القضايا والتحديات»، ثم نوقشت ورقة «التداعيات الإنسانية لانعدام الأمن في منطقة الساحل»، قدمها الأمين العام المساعد للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمنطقة الساحل توبي لانزر.
مشاركة :