بلدية دبي تطلق «خريطة طريق الذكاء الاصطناعي» لتعزيز ريادتها

  • 6/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تماشياً مع خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي ترمي إلى تعزيز جودة الحياة في دبي من خلال تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات المستقبلية، وتوفير أفضل بيئة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية، وجعل الإمارة مختبراً عالمياً لهذه التقنية، أطلقت بلدية دبي «خريطة الطريق للذكاء الاصطناعي»، لتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في مشاريع نوعية واستراتيجية مرتبطة بعدد من المهام الرئيسة التي تضطلع بها البلدية. جاء ذلك خلال مشاركة البلدية في خلوة الذكاء الاصطناعي 2024، حيث أكد داوود الهاجري، المدير العام، أن الخلوة تترجم توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتعزيز تنافسية وريادة دبي بوصفها وجهة مفضلة ومركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والابتكار. كما تعد مساراً محدداً لاستكشاف الفرص الواسعة التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسريع تبنيها وتوظيفها في حلول ابتكارية متقدمة تدعم ريادة دبي كمدينة للمستقبل، إضافة إلى التواصل المباشر بين القيادة والقطاعين الحكومي والخاص ومشاركة أفضل الممارسات ومناقشة أهم التحديات. وقال داوود الهاجري: «إطلاق خريطة الطريق للذكاء الاصطناعي في بلدية دبي خطوة لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في العمل البلدي، وتأسيس مستقبل تحوّلي يعزز مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة في الابتكارات المستقبلية، كما تدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الهادفة إلى ترسيخ موقع الإمارة ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية حول العالم، ورفع إنتاجية الاقتصاد بنسبة 50 % من خلال الابتكار وتبني الحلول الرقمية، وإضافة 100 مليار درهم سنوياً من التحول الرقمي إلى اقتصاد دبي». وأضاف: «تهدف بلدية دبي من خلال هذه الخريطة إلى توظيف كل التطورات التكنولوجية وتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في المهام التي تشرف عليها على مستوى الإمارة، ضمن جهودها لتطوير منظومة رقمية متقدمة، إلى جانب توفير منظومة ابتكار تعزز الجاهزية للمستقبل، وتوفر بيئة نابضة بالحياة، وتعزز مرونة المدينة وقدرتها على التكيف، وتسهم كذلك بجعلها أكثر استدامة وريادة وجاذبية مع تحقيق أفضل جودة حياة للسكان». وأوضح مدير عام بلدية دبي أن الخريطة ستُسخر أدوات الذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة التشغيلية والفعالية، وخفض الانبعاثات الضارة وتعزيز الاستدامة وتقليل الاعتماد على العمالة ورفع جودة العمل، عبر مشاريع نوعية في محاور تشرف عليها البلدية، تضم: الإدارة المتكاملة للنفايات ومنظومة الصرف الصحي، والرقابة على أعمال التشييد والبناء والزراعة، والرقابة على المرافق العامة والشواطئ. إدارة متكاملة وتفصيلاً، أعدت بلدية دبي مشروعاً سيجري فيه استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة مياه الصرف الصحي لتعزيز كفاءة الشبكة ومحطات المعالجة، إضافة إلى تقليل تكاليف الطاقة والعمالة والانبعاثات الضارة، التي ستسهم في تعزيز المستهدفات الوطنية المتعلقة بالاستدامة البيئية والطاقة النظيفة. أما في محور إدارة النفايات، فقد تبنت البلدية مشروع «منظومة إدارة نفايات مدعمة بالذكاء الاصطناعي»، من خلال إنشاء أنظمة متكاملة لإدارة النفايات باستخدام هذه التقنية بدءاً من جمع النفايات ثم فرزها وصولاً إلى إعادة تدويرها وتحويلها عن مسار الطمر، بما يتوافق مع محور خطتها الاستراتيجية المتعلق بالإدارة المتكاملة للنفايات وتقليل إنتاج النفايات وتعزيز معدلات التدوير والمعالجة. وضمن محور الزراعة، تضمنت خريطة الطريق مشروع «الجيل الحديث من الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة»، عبر التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة والذكاء الاصطناعي والروبوتات المتخصصة، التي يمكن الاستعانة بها في إنتاج النباتات والشتلات في مشاتل البلدية وتنفيذ أعمال الصيانة الزراعية. وتستعين بلدية دبي في الوقت الحالي بنظام آلي لإنتاج الزهور، إضافة إلى ذراع روبوتية مختصة في إنتاج النباتات عن طريق العُقل النباتية، كما ستعمل البلدية على توفير عدة روبوتات وأجهزة زراعية متخصصة في وقت قريب، بهدف التوسع في إنتاج النباتات بالعقل النباتية دون تدخل بشري، ونقل وتحميل النباتات ذات الحجم الكبير داخل المشتل آلياً، الأمر الذي سيسهم في تنفيذ المهام بشكل أسرع وأكثر أمناً. وسيؤدي التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة في إنتاج وصيانة النباتات إلى رفع الطاقة الإنتاجية في مشاتل البلدية، وتعزيز أعمال الصيانة الزراعية للمساحات الخضراء، وخفض كلفة إنتاج النباتات مقارنة بالإنتاج التقليدي، ما يؤكد جهود بلدية دبي في توظيف أحدث التقنيات المتوفرة في العالم لتنفيذ أعمال إدارة الزراعة. التشييد والبناء وأطلقت البلدية مشروع «استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف مخالفات البناء»، بهدف التغلب على التحديات المتعلقة بالمخالفات التي تحدث أثناء الكشف على تشييد المباني، وذلك باستخدام حلول الأتمتة المبتكرة وبالاعتماد على الطائرات بدون طيار جنباً إلى جنب مع التحليل الجغرافي المكاني، والذكاء الاصطناعي بدلاً من التفتيش اليدوي. المرافق العامة والشواطئ وضمن محور المرافق العامة والشواطئ، صممت البلدية مشروع «مساعد المنقذ الذكي على الشواطئ» «استباقية الرصد الذكي لحالات الغرق في الشواطئ»، الذي يرتكز على استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد أي سلوك يدل على الحاجة إلى الاستجابة السريعة لممارسي السباحة داخل المياه، وتحديد المخاطر على الشواطئ وإرسال الإشعارات اللازمة للكادر القائم على هذه العملية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير وقائية. وسيدشن هذا النظام خلال الفترة المقبلة ضمن المشاريع الجديدة لتطوير الشواطئ العامة التي تعمل عليها بلدية دبي، وذلك إلى جانب مبادرات ذكية أخرى تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في منظومة الرقابة على الشواطئ وإدارة الحشود وتعداد الزوار. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :