وأعلنت وزارتا العدل والأمن الداخلي أن البلدين سيدرجان على "قوة ألفا الضاربة المشتركة" المتخصصة التي أنشأت في حزيران/يونيو لملاحقة شبكات الاتجار بالبشر. ويشمل نطاق عمل القوة الضاربة المكسيك وثلاث دول في أميركا الوسطى هي السلفادور وغواتيمالا وهندوراس. وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو في بيان "نحن بصدد توسيع نطاق جهودنا ليشمل دارين، وهي من أكثر معابر المهاجرين خطورة على وجه الأرض، ونشر برامج مكافآت كتلك التي أدت إلى سقوط زعماء مخدرات من أجل ملاحقة شبكات الاتجار بالبشر". أضافت "للذين يقومون بتهريب البشر عبر دارين اعلموا أن كل قوة الحكومة الأميركية ستلاحقكم". وأعلنت وزارة الخارجية في نفس الوقت نفسه عن تقديم مكافآت بقيمة 8 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى ضبط أو تعطيل شبكات الاتجار بالبشر التي تشغلها مجموعة "غالف كلان". ويواجه المهاجرون الذين يمرّون عبر دارين غاب منطقة تضاريس وعرة وحيوانات بريّة وعصابات إجرامية عنيفة تبتزّهم وتخطفهم وتعتدي عليهم. وفي السنوات الأخيرة فر عدد كبير منهم من أميركا الجنوبية سعيا لعبور دول أميركا الوسطى والوصول إلى المكسيك ومنها إلى الولايات المتحدة وجهتهم النهائية. الشهر الماضي قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من 30 ألف طفل مهاجر مروا في المعبر في الأشهر الأربعة الأولى من 2024، بزيادة بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. ويدخل نحو 2,8 مليون مهاجر غير قانوني الولايات المتحدة كل عام. مع تسارع حملة الانتخابات الأميركية تبرز مسألة الهجرة كقضية رئيسية في المعركة بين الرئيس الديموقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب. ويتهم الرئيس السابق بايدن بالسماح بـ "غزو" الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتعهد تنفيذ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ" البلاد إذا انتخب رئيسا للمرة الثانية في تشرين الثاني/نوفمبر. وأصدر بايدن مؤخرا أمرا تنفيذيا يسمح للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا. وبموجبه، ستتمكن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة.
مشاركة :