تدهور الوضع الصحي في غزة يزيد وطأة معاناة العائلات الفلسطينية

  • 6/12/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل نقص الغذاء والمياه والأدوية والوقود وكافة الاحتياجات اللازمة للحياة اليومية. وأفاد مراسلنا من خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بتدهور الأوضاع الإنسانية مع استمرار إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم منذ قرابة 40 يوما مما أدى لتدهور الأوضاع المعيشية. وأشار إلى أن مخزون الطعام والوقود الذي كان متوافرا لدى النازحين والسكان والجمعيات الإنسانية بدأ يتضاءل أمام احتياجات آلاف العائلات. كما يعانى قطاع غزة من صعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب، ما يعرض حياة النازحين والسكان إلى أخطار صحية. وأضاف أن هناك انهيارا للمنظومة الطبية بسبب تفشي الأمراض المعدية بين النازحين، نتيجة تكدس كميات هائلة من النفايات بين خيام النازحين، وعدم السماح للجهات المسؤولة والمختصة بالقيام بإتلاف هذه النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة شرقي خان يونس في «مكب صوفا». وأوضح أن الأمراض الجلدية والتهاب الكبد الوبائي يتصدران قائمة الأمراض المنتشرة في قطاع غزة في ظل تحذيرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من انتشار وباء الكوليرا. وما زالت مستشفيات قطاع غزة في حاجة ضرورية لضخ كميات كبيرة من السولار والمحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية وعملية إنتاج المياه الصالحة للشرب. من جهته، أفاد مراسلنا من دير البلح، وسط قطاع غزة، بأن النازحين يعانون بشدة في الخيام مع اشتداد موجات الحر. ونقل عن السكان والنازحين في وسط قطاع غزة تخوفاتهم من الطقس الحار الذي يتسبب في ظهور العقارب والحشرات الضارة في الأماكن التي يقطنونها في العراء. كما أشار إلى أن تجمعات النازحين امتدت إلى الشوارع والمناطق الزراعية، ما قد يعرضهم إلى مزيد من الحوادث، ومواجهة القصف الإسرائيلي. ومع تزايد القصف الإسرائيلي على مناطق وسط قطاع غزة، التي شهدت موجة نزوح ضخمة بعد الهجوم البري على رفح الشهر الماضي، توجهت العائلات الفلسطينية إلى منطقة شاطئ البحر باتجاه منطقة الشرق وشارع الرشيد، المكتظة حاليا بالسكان. ووفق معطيات لجهات رسمية تقول إن أكثر من 900 ألف نازح يقيمون حاليا في وسط قطاع غزة، بعد أن كانت رفح في الجنوب مأوى للنازحين حتى تعرضت لهجوم عسكري شرس من الجيش الإسرائيلي. وأدى انهيار النظام الصحي في غزة في مواجهة القصف الإسرائيلي المكثف إلى تفاقم مجموعة من الكوارث الأخرى التي تتكشف أبعادها، من أزمة الجوع إلى انتشار الأمراض. ولم يعد بوسع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الحصول على الرعاية الأساسية. كما دفعت الحرب بتدفقات كبيرة من المصابين بجروح خطيرة إلى القليل مما لا يزال يعمل من المستشفيات حتى في الوقت الذي تكافح فيه للحصول على الإمدادات الطبية، وهذا أرهق الأطباء والممرضات الذين يتعاملون مع محدودية توافر المساحات ومع إصابات رهيبة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :