الأمم المتحدة: قتل المدنيين لتحرير رهائن قد يرقى لجريمة حرب

  • 6/11/2024
  • 23:37
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بتبنّي مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة لتبادل الرهائن، والعودة إلى المفاوضات السياسية لإيجاد حلول مستدامة للأزمة في غزة تنهي المعاناة الإنسانية في القطاع.وأكدت المملكة أهمية التزام جميع أطراف الأزمة بإنهاء الحرب التي طال أمدها، مجددةً دعمها التام لكل الجهود الدولية للوصول إلى وقفٍ مستدام لإطلاق النار وحل القضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية وبما يُسهم في استقرار المنطقة ويدعم تحقيق الأمن والسلم الدوليين.بدوره، أوضح الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير فو كونج، أن بلاده صوتت لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة.وأكد إصرار بلاده على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار الذي يطالب به المجتمع الدولي، ويعد أكثر الاحتياجات إلحاحاً لسكان غزة.وشدد على أن جميع قرارات مجلس الأمن ملزمة قانوناً، وأن القرار الصادر ملزم بنفس القدر، مؤكداً ضرورة تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن بشكل فعَّال وبناء.و فيما رحبت حركة حماس بالقرار، رحب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن موقفهم كان دائماً هو التوصل لوقف فوري لإطلاق النار لوقف قتل الشعب الفلسطيني.وقال رياض منصور: «نريد أن نرى تنفيذ القرار بشكل كامل، وأن تكون المساعدات الإنسانية لشعبنا بالمستوى الذي يحتاجه، ووقف الترحيل القسري للسماح لشعبنا بالعودة إلى المناطق التي طردوا منها في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الشمال، وأن نرى القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة، ولا يتم الاستيلاء على جزء واحد من القطاع جغرافياً، أو يكون تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي».وأكد أن العبء يقع على الجانب الإسرائيلي، لتنفيذ القرار ووقف إطلاق النار فوراً، وإجراء عملية التبادل بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وجعل وقف إطلاق النار وقفاً دائماً.وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أوضح أن مقترح بلاده بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن، ووضع خطة لحل دائم للصراع حظي بتأييد دولي واسع.وأشار بلينكن في مؤتمر صحفي في القاهرة إلى أن تحقيق وقف إطلاق النار سيفتح الطريق نحو أمن واستقرار دائمين في غزة، مشددًا على أهمية العمل على خطط مستقبلية لضمان الأمن وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن.إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة أمس عن «صدمتها الشديدة» إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية التي حُرّر خلالها أربعة رهائن مؤكدة أن ذلك «قد يرقى لجريمة حرب».فيما قالت إنها «تشعر بحزن بالغ» لاستمرار احتجاز فصائل فلسطينية عدداً كبيراً من الرهائن.وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن مقتل المدنيين في غزة خلال العملية الإسرائيلية لإطلاق سراح أربع رهائن، وكذلك احتجاز مسلحين لهؤلاء الرهائن في مناطق مكتظة بالسكان، قد يرقى إلى حد جرائم الحرب.وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية «قُتل وأصيب المئات من الفلسطينيين، والكثير منهم من المدنيين».وأضاف «علاوة على ذلك، فإن الجماعات المسلحة التي تحتجز رهائن في مثل هذه المناطق المكتظة بالسكان تعرض حياة المدنيين الفلسطينيين، وكذلك الرهائن أنفسهم، لخطر أكبر من الأعمال القتالية. وكل هذه الأفعال، من قبل الطرفين، قد يرقى إلى حد جرائم الحرب».ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل أربعة من جنوده الاثنين في معارك في جنوب قطاع غزة حيث دخلت الحرب مع حركة حماس شهرها التاسع.وجاء في بيان صادر عن الجيش أن الجنود «قتلوا خلال معارك في جنوب غزة» الاثنين، بدون كشف تفاصيل حول ظروف مقتلهم.واستشهد 12 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح أمس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة في حي الدرج غرب مدينة غزة، واستشهد مزارعان في مدينة رفح بقصف للاحتلال استهدفهم أثناء عملهم في حقولهم، كما استشهد طفلان في قصف إسرائيلي استهدف بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.إلى ذلك، شهدت مدينة رام الله بالضفة الغربية إضرابًا شاملًا اليوم، وذلك تنديدًا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، على بلدة كفر نعمة قضاء رام الله ، والذي أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة ثمانية بجروح.وأعلنت السلطة الفلسطينية ليل الاثنين الثلاثاء مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رام الله، كانت إسرائيل تشتبه في تنفيذ أحدهم لهجوم، وذلك في حلقة جديدة من التوترات في الضفة الغربية المحتلة تزامناً مع استمرار الحرب في غزة.وعقب ذلك، أعلنت حركة فتح في بيان «الإضراب العام والشامل» في محافظة رام الله والبيرة أمس، «رفضاً لجريمة الاغتيال وارتقاء أربعة من الشهداء... مع الإبقاء على الفعالية الجماهيرية في ساحة مركز البيرة الثقافي رفضاً لعملية الاغتيال ونصرةً للمعتقلين وغزة».العاهل الأردني يشدد على الممر البريالسيسي يطالب بانسحاب إسرائيل من مدينة رفح طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملوسة لإلزام إسرائيل بالانسحاب من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.ودعا السيسي خلال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي يستضيفه الأردن، إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات أيضاً من أجل «إلزام إسرائيل بإنهاء الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع وإلزامها بإزالة العراقيل عن دخول المساعدات لكافة المعابر».كما طالب الرئيس المصري «باتخاذ فورية وملموسة لتوفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم التي أجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية».من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إنه لا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار في غزة، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف.وأشار الملك عب الله إلى أن الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة «دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات».وأكد على أن «هناك حاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، وإن فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كاف ومستدام».وجدد العاهل الأردني التأكيد على أن «الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل».ويُعقد المؤتمر الدولي في منطقة البحر الميت بالأردن بتنظيم مشترك بين المملكة ومصر والأمم المتحدة، ويهدف إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة.خمسة قتلى بينهم ثلاثة من حزب الله على الحدود السورية اللبنانيةقُتل خمسة أشخاص قبل منتصف ليل الاثنين، بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع حزب الله اللبناني، في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلاً من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سوريا المجاورة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري.وتأتي الضربات التي استهدفت رتل الشاحنات، على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة مؤخراً بين إسرائيل والحزب الموالي لإيران.وأعلن حزب الله أنه قصف الثلاثاء مقراً عسكرياً إسرائيلياً «رداً» على ضربات جوية ليلاً على شرق لبنان أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليه، وأعقبت إسقاط الحزب مسيّرة إسرائيلية في جنوب البلاد.

مشاركة :