أصيب العشرات في أرمينيا، اليوم الأربعاء، خلال تظاهرة أمام البرلمان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعد أن استخدمت الشرطة قنابل صوتية، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. ونُقل المصابون في سيارات الإسعاف إلى المستشفيات وكان بعضهم مصابا في الأرجل أو المعدة. وأفادت السلطات الطبية أن ما لا يقل عن 79 شخصا احتاجوا إلى مساعدة طبية. وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال 90 شخصا من آلاف المتظاهرين المشاركين بتهمة «عصيان الطلبات المشروعة للشرطة»، لافتة الى إصابة 6 من عناصر الشرطة. وأعلنت السلطات فتح تحقيق بتهمة «تنظيم أعمال شغب». ومساء الأربعاء، نظم المتظاهرون مسيرة في اتجاه مقر الحكومة. ويقود الاحتجاج ضد باشينيان رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان الذي خاطب الحشود الأربعاء منددا بالتنازل عن أراض لأذربيجان في خطوة اعتبرها غير قانونية، ومدينا التنازلات الأحادية والمذلة لأرمينيا. وأكد نيكول باشينيان في كلمة أمام النواب أن يريفان مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع باكو خلال شهر. ودافع باشينيان عن التنازل الأخير عن أربع قرى حدودية لأذربيجان باعتباره تنازلا ضروريا لتجنب نزاع جديد مع باكو. وتواجه البلدان في حربين، الأولى في التسعينات وانتصرت فيها أرمينيا والثانية عام 2020 وانتصرت فيها أذربيجان. كما حققت باكو انتصارا خاطفا عام 2023 على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ واستعادت السيطرة على هذا الجيب. وأدت هذه الهزيمة إلى توتر العلاقات بين أرمينيا وحليفتها التقليدية روسيا التي تتهمها يريفان بعدم دعمها. وقال باشينيان الأربعاء إن بلاده ستنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري لدول الاتحاد السوفيتي السابق بقيادة موسكو، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا لذلك. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :