إن التحديات التي نواجهها والتجارب التي نخوضها تشكل جزءًا لا يتجزأ من رحلتنا في هذه الحياة،كل ما علينا فعله هو أن ننظر إلى الأمام بتفاؤل وإصرار .   عندما نتعلم من تجاربنا نتحسن باستمرار، و نستمر في التطور والنمو ، خاصة إذا حافظنا على الروح الإيجابية و التفاؤلية ، و بالإمكان أيضاً الاستفادة من تجارب الآخرين بدلاً من أن نمر بمراحل مماثلة، كل ما علينا هو أن نسمع النصائح القيمة من كبار السن التي تنم عن الخبرة والخبرة أفضل معلم كما يقولون لنا .   استمع بفاعلية و اهتمام عندما يشاركك شخص ما تجربته ، وحاول فهم وجهة نظره ، اطرح أسئلة لتوضيح أي نقاط لا تفهمها ، و بعد سماع تجربته ، خذ بعض الوقت للتفكير فيما تعلمته منها ، فأحيانا لا تصلح كل التجارب لك ، فطبيعتك و بيئتك و مستواك المعرفي و العمري و الثقافي و المالي و الاجتماعي يحدد تجاربك و مدى نجاحها …. المهم ألا تقارن نفسك به فتحبط، و قس مستوى نجاح تجاربك بمدى ما حققته لك على الصعيد الشخصي من نجاح و تقدم ، فنجاحك و كفاحك ببناء بيت،لا يعد نجاحاً باهراً لتاجر عقارات مثلا، في حين أن عائلتك تراه أكبر إنجازاتك .   يقولون لك لا تدع تفكيرك يعيق تقدمك فالإستياء والغضب والحقد، ومشاعر سلبية مماثلة، قد تكون مدمرة لطاقتك وعائق لتحقيق التقدم في الحياة ، حرر نفسك لتصنع الإنجازات الرائعة فالنجاح هو نقطة اجتماع الإستعداد والفرصة، اعتمد على نفسك، و إذا كنت تنتظر شخصًا آخر ليأتي ويقوم بمهمتك أو يحدث تغييرًا في حياتك، فإن انتظارك قد يكون غير مجد فالنجاح والتحول يحدثان عندما تكون أنت هو السبب وراءهما، وليس فقط انتظارًا للأحداث الجيدة.   الفرص والتجارب لا تظهر من تلقاء نفسها، بل تتطلب مشاركتك الفعالة في صناعتها فلا تسمح للخوف من الفشل بالتغلب على فرح الانتصار ، بعض القادة يعبرون عن مخاوفهم من الفشل أو التسبب في خسارة، ولهؤلاء نقول إن الحماس الذي يشعرون به نحو تحقيق النجاح يجب أن يكون أكبر من خوفهم. بحيث يكون هذا الحماس هو المحفز الأساسي الذي يدفعهم للتركيز على الأهداف الحقيقية والأكثر أهمية.   عندما يتعلم الفرد من تجاربه الشخصية يكتسب رؤية أعمق، حول العديد من المواضيع والمفاهيم، و هذا يساعده على النمو الفكري وفهم التفاعلات المعقدة في العالم من حوله ، و يساهم في تطوير مهاراته ،سواء كانت مهارات فنية، اجتماعية، أو حتى عاطفية، يمكن للتجارب أن تساعده في تحسينها وتطويرها ، خاصة عندما يستطيع ان يستخدم قدراته في اشياء تضيف له   في النهاية تجارب الحياة هي العامل الأهم في صقل شخصية الفرد والخروج من الأزمات ومعاونته على حل الصعاب هي التي تخلق الحكمة، و غالباً ما تترك التجارب آثارها على الإنسان فالاستفادة من تجارب الآخرين لا تعني إهمال القدرات الذاتية والطموح، يمكننا الاستفادة من نجاحات الآخرين، لتنمية ذاتنا وتطويرها في الوصول إلى أعلى درجات التقدم وإن الاستفادة من تجارب الآخرين فائدتها فقط بأنها تختصر عليك الجهد والمال مما يعطيك كفاءة أفضل لكن دع نفسك أن تعيش الحياة بتجاربها المختلفة   ندى فنري أديبة / صحفية