إبراهيم الخازن/ الأناضول بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تطورات جهود الوساطة بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة الدوحة، بحضور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وقالت الوكالة إن المباحثات تناولت "سبل تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة". كما ناقش الطرفان "جهود الوساطة المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وفي لقاء منفصل، بحث وزيرا خارجية قطر والولايات المتحدة "رد حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح الأخير للهدنة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع"، وفق المصدر ذاته. والأربعاء، وصل الوزير الأمريكي إلى قطر قادما من الأردن، وهي محطته الأخيرة في إطار جولة ثامنة بالشرق الأوسط، شملت أيضا مصر وإسرائيل. وتزامنت جولة بلينكن في الشرق الأوسط مع تبني مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، مشروع قرار أمريكيا يدعو إسرائيل وحماس إلى التطبيق الكامل لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي. ويتضمن المقترح 3 مراحل لوقف إطلاق النار، وينص في نهاية المطاف على وقف دائم للأعمال القتالية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين. وبينما تُصر إسرائيل على وقف مؤقت للقتال، تتسمك الفصائل بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخل مساعدات إنسانية كافية، وإعاد إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى. وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب سياسية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :