مرض التوحد أحد الأمراض التي يسعى العلماء لاكتشاف أدوية في مراحل مبكرة من العمر لعلاجها قبل أن يتقدم الطفل في السن، ما يزيد من صعوبة الأمر. وأكدت دراسة حديثة أن الآباء الذين يُرزقون بأطفال مصابين بمرض التوحد قد يشعرون باختلافات في نمو أطفالهم قبل وقت طويل من إجراء التشخيص الرسمي للإصابة لدى الأطفال. وتوصل باحثون من جامعة إيموري، في دراسة نشرها موقع "نيوزويك"، إلى أن تفاعلات الوالدين مع الأطفال المصابين بالتوحد تختلف بشكل ملحوظ عن التفاعلات مع الأطفال ذوي النمط العصبي الطبيعي. وأكدت الدراسة الحديثة أن هناك استجابة فطرية يمتلكها الآباء تجاه الإشارات الاجتماعية المحددة لأطفالهم. كما توصلت النتائج أيضًا إلى أن آباء الأطفال المصابين بالتوحد يستخدمون التحيات والتفاعل اللغوي بشكل أقل تكرارًا مقارنة بآباء الأطفال ذوي النمط العصبي الطبيعي، كما أشارت الدراسة إلى قدرة الوالدين على تكييف سلوكياتهم لتلبية الاحتياجات الفريدة لأطفالهم. من جانبها قالت سارة شولتز، الأستاذة المساعدة في قسم طب الأطفال بكلية الطب في الجامعة: "يعتمد بحثنا على هذا المفهوم، ما يشير إلى أن الاختلافات في سلوك مقدمي الرعاية يمكن أن تشير إلى اختلافات في نمو الأطفال". وأضافت: "تُظهر نتائج الدراسة القدرة الاستثنائية لمقدمي الرعاية على ضبط تفاعلاتهم بناءً على قدرات أطفالهم واحتياجاتهم. فعلى سبيل المثال، قد يقلد أحد الوالدين ثرثرة رضيعه أو يستجيب لها لتشجيع التواصل المتبادل". شاهد أيضًا:
مشاركة :