اعتمدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المركز الوطني للأرصاد مركزاً للتدريب الإقليمي للإقليم الثاني (آسيا)، وذلك تقديراً لجهوده المتميزة في نشر المعرفة والخبرات المتعلقة بالأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في المنطقة والعالم. وجاء هذا القرار الدولي الذي نال موافقة المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بعد مراجعة شاملة ودقيقة لمرافق المركز الوطني للأرصاد وبرامج التدريب المتخصصة التي يطرحها بالتعاون مع بوليتكنيك أبوظبي، فضلاً عن حرصه على تطبيق أعلى المعايير الدولية في دورات التدريب الوطنية والدورات القصيرة وورش العمل والمؤتمرات الدولية، ما يجعله مركزاً رائداً للتعاون الإقليمي وتبادل الخبرات في علوم الطقس والمناخ والمياه. وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "يشكل هذا الإنجاز شهادة على التزام دولة الإمارات بنشر وتعزيز المعرفة المتخصصة في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على مستوى المنطقة والعالم، وتأكيداً على أهمية الدور الريادي الذي يلعبه المركز الوطني للأرصاد في دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق التعاون الإقليمي والتقدم العلمي في مجال الأرصاد الجوية." وأضاف أن موافقة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على منح المركز الوطني للأرصاد صفة مركز التدريب الإقليمي تمثل خطوة مهمة نحو توسيع نطاق التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة والخبرات بين دولة الإمارات والدول الأخرى في منطقة آسيا حيث سيقوم المركز بتزويد المهنيين والكوادر الفنية المتخصصة بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه. ومن جانبه أشاد مصطفى أديغوزيل، المسؤول العلمي في مكتب التعليم والتدريب في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والذي قام بمراجعة مركز التدريب وبرامجه، بجهود المركز الوطني للأرصاد التي توجت بمنحه صفة مركز التدريب الإقليمي للإقليم الثاني (آسيا)، حيث يضم المركز مرافق متطورة تمكنه من تقديم برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة، ونتطلع إلى العمل معاً على تنفيذ برامج تدريبية شاملة تلبي الاحتياجات الفريدة للمنطقة في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا بما يسهم في تعزيز القدرات الفنية لدى دول الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ويمتلك المركز الوطني للأرصاد مرافق حديثة، تشمل فصولاً دراسية وقاعات اجتماعات مجهزة، ومكتبة تضم عدداً كبيراً من منشورات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومختبراً علمياً، وقاعة مؤتمرات كبيرة مزودة بأحدث التقنيات، واستوديو تلفزيوني، إضافة إلى مركز إعلامي، وقبة علمية فريدة من نوعها. ويقدم المركز وبالتعاون مع بوليتكنيك أبوظبي دورات قصيرة محلية ودولية، فضلاً عن عقد أنشطة متنوعة كالاجتماعات وورش العمل والمؤتمرات. وفي عام 2014، تعاونت بوليتكنك أبوظبي والمركز الوطني للأرصاد لتطوير البنية التحتية التعليمية، وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة في مجال الأرصاد الجوية في دولة الإمارات. ويعتمد برنامج الأرصاد الجوية في بوليتكنك أبوظبي نظاماً متوازناً يجمع بين التعليم والتدريب بهدف تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارة اللازمة تمكنهم من العمل في مختلف المجالات، من بينها قطاع الطيران، والملاحة البحرية، والقطاع العسكري، والطاقة، والموارد المائية، مع تشجيعهم على متابعة الدراسات العليا في علوم الغلاف الجوي. ويعكس إعلان المركز الوطني للأرصاد كمركز تدريب إقليمي جديد للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية جودة البرنامج التدريبي الذي يطرحه المركز بالتعاون مع بوليتكنك أبوظبي، حيث تم تصميم هذا البرنامج بعناية كبيرة لضمان الأداء العالي لدى المخرجات التعليمية سواء من داخل الدولة أو خارجها، بما يسهم في تحسين خدمات الأرصاد الجوية المقدمة، وتلبية الاحتياجات الفريدة والمتغيرة في مجال الأرصاد الجوية لدول المنطقة". ويلعب المركز الوطني للأرصاد دورًا فاعلاً في تدريب كوادر الأرصاد الجوية وعلوم المناخ والهيدرولوجيا من خلال توفير فرص التدريب العملي في المركز وبالتعاون مع الشركاء الصناعيين، مما يؤهلهم لبدء مسيرتهم المهنية. ويقوم المركز بالتعاون مع بوليتكنك أبوظبي بتصميم وتقديم برامج تعليمية مشتركة، حيث يتولى المركز طرح دورات تدريبية قصيرة المدى والقائمة على الكفاءة، بما في ذلك التدريب في مكان العمل والتدريب على إجراءات التشغيل القياسية، فيما يقوم قسم الأرصاد الجوية في بوليتكنك أبوظبي بإعداد الطلبة لتوظيف التقنيات المتقدمة في خدمات الأرصاد الجوية. ويعد المركز التدريبي الإقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤسسة أو مجموعة مؤسسات تنسق فيما بينها بهدف توفير التدريب في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا والعلوم ذات الصلة لتلبية احتياجات دول الأقاليم. ويتم إنشاء هذه المراكز لتلبية متطلبات أكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإقليمي ممن لا تغطيهم المرافق الحالية للأرصاد الجوية. ومن خلال برامجها الشاملة للتعليم والتدريب، تقوم هذه المراكز بطرح مجموعة واسعة من الدورات التقنية والعلمية التي تهدف إلى تمكين أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من اكتساب المعارف والمهارات الأساسية. وتتعاون الدول الأعضاء التي تستضيف مراكز التدريب الإقليمية مع مراكز التدريب في الأقاليم الأخرى لتطوير الخبرات المتخصصة غير المتاحة محلياً، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز القدرات المشتركة لمجتمع الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في جميع أنحاء العالم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :