اجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس، على أمل الاتفاق على خطة جديدة لتقديم مساعدة أمنية طويلة الأجل وتدريب عسكري لأوكرانيا، بعد أن وعدت المجر بعدم استخدام حق النقض «الفيتو» ضد الخطة طالما أنها ليست مجبرة على المشاركة فيها. ويجتمع الوزراء على مدار يومين بمقر حلف الناتو في بروكسل خلال آخر محادثات رفيعة المستوى قبل القمة التي يستضيفها الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن يومي 9 و11 يوليو/ تموز، إذ من المتوقع أن يعلن قادة المنظمة العسكرية عن دعم مالي لأوكرانيا. ويحاول حلفاء أوكرانيا الغربيون تعزيز دعمهم العسكري في الوقت الذي تشن فيه القوات الروسية هجمات على طول خط المواجهة الذي يزيد عن 1000 كيلومتر، مستفيدة من التأخير الطويل في المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا. كما تعطل تمويل من الاتحاد الأوروبي بسبب صراعات سياسية داخلية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي يرأس اجتماع الخميس، إن القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة تحتاج إلى القدرة على التنبؤ لفترة طويلة بأنواع الأسلحة والذخيرة والتمويل التي يمكن أن تتوقع الحصول عليها. وتابع ستولتنبرغ للصحفيين «الفكرة بكاملها هي تقليل مخاطر الفجوات والتأخير كما رأينا في وقت سابق من هذا العام». وأضاف أن هذا التأخير «هو أحد الأسباب التي تجعل الروس قادرين الآن على التقدم واحتلال مزيد من الأراضي في أوكرانيا». ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022، اجتمع الداعمون الغربيون لأوكرانيا بنحوٍ روتيني في إطار مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، التي يديرها البنتاغون، لجمع الأسلحة والذخيرة لكييف. وعقد اجتماع جديد في مقر الناتو اليوم الخميس. وقال ستولتنبرغ إنه يأمل أن يتفق بايدن ونظراؤه في واشنطن على الحفاظ على مستوى التمويل للدعم العسكري الذي قدموه لأوكرانيا منذ أن بدأت الحرب. ويقدر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي هذا التمويل بحوالي 40 مليار يورو «43 مليار دولار» من المعدات كل عام. وأعلنت المجر يوم الأربعاء أنها لن تستخدم حق النقض «الفيتو» ضد الخطة طالما أنها ليست مجبرة على المشاركة فيها. وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان: «لقد طلبت من الأمين العام أن يوضح أن أي عمل عسكري خارج أراضي الناتو لا يمكن أن يكون إلا طوعيا بطبيعته وفقا لقواعد الناتو وتقاليدنا.. وبذلك حصلت المجر على الضمانات التي تحتاجها». وأكبر تحالف أمني في العالم لا يرسل أسلحة أو ذخيرة إلى أوكرانيا كمنظمة، وليس لديه أي خطط لنشر قوات على الأرض. لكن العديد من أعضائه يقدمون المساعدة على أساس ثنائي، ويقدمون بنحوٍ مشترك أكثر من 90 بالمائة من الدعم العسكري لأوكرانيا. ويرى الحلفاء الـ31 الآخرون أن حرب روسيا على أوكرانيا تمثل تهديدا أمنيا وجوديا لأوروبا لكن معظمهم بمن فيهم بايدن كانوا حذرين للغاية لضمان عدم انجرار الناتو إلى صراع أوسع مع روسيا. ويعمل حلف شمال الأطلسي على أساس أن أي هجوم على أي حليف منفرد يقابل برد من جميع الحلفاء. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد