رغم ع دم الحسم الإسرائيلي، بشأن خطة الرئيس جو بايدن،لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن الإدارة الأميركية بادرت بتحميل حركة حماس مسؤولية تعطيل اتفاق الهدنة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.. بينما أكدت حركة «حماس» أن تحميل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسؤولية تعطيل اتفاق وقف النار لها، ما هو إلا تواطؤ أمريكي في الحرب على غزة، مؤكدة أنها تعاطت بإيجابية خلال المفاوضات. ويؤكد الباحث السياسي، جمال رائف، أن هناك تناقضا أميركيا واضحا بشأن رد حماس على مقترح الهدنة في غزة، مما يثير التساؤلات حول الموقف والسياسة الأميركية في المنطقة، حيث يشير وزير الخارجية إلى تغييرات كثيرة في رد حماس، ومن جانبه يقول جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، إنها تغييرات طفبفة، بينما كان يجب ان يكون هناك تنسيق أميركي يحدد الموقف بوضوح. بيلنكن يسعى إلى «تبييض» وجه إسرائيل وقال «رائف» في حوار على شاشة الغد: هناك أمر مهم، وهو أن «بلينكن» ومنذ أن جاء للمنطقة وهو يسعى إلى فكرة «تبييض» وجه إسرائيل، ولذلك فهو يرمي الكرة في ملعب المقاومة الفلسطينية، كما أنه يتحدث للمجموعة العربية حول ضرورة الضغط على حماس، بدون الإشارة إلى الضغط على إسرائيل. وأوضح الباحث السياسي، أن رد حماس لايوجد عليه خلاف من حيث النقاط الخمسة، ولكن الخلاف فقط على التوقيت.. حماس تريد زخما كبيرا في المرحلة الأولى، بوقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى، و هذه النقاط لا خلاف عليها، ولكن الخلاف على التوقيت حيث يتضمن الاقتراح 3 مراحل لتنفيذ تلك النقاط، كما تريد الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكن حماس تطلب زخما في المرحلة الأولى حتى تضمن الجدية في تنفيذ الاتفاق. الولايات المتحدة تعمل على تضليل الرأي العام العالمي ومن جانبه يؤكد الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، أن الولايات المتحدة تعمل على تضليل الرأي العام العالمي بشأن الهدنة في غزة لتحقيق هذه الأهداف، وهي: تحميل حماس والمقاومة الفلسطينية مسؤولية استمرار الحرب.. وإعفاء إسرائيل من هذه المسؤولية الآن وفي المستقبل، لأنه في المستقبل إذا ما تم اتهام إسرائيل بنتائج هذه الحرب فإنها ستدفع تعويضات ضخمة فوق طاقتها بكثير، وأميركا ستكون شريكا في هذه المسؤولية أيضا، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة. وتابع الخبير الفلسطيني، في مداخلة على شاشة الغد : إنه من أجل إعفاء إسرائيل من المسؤولية، تعمل الولايات المتحدة بكل مستشاريها القانونيين على إعفاء إسرائيل من المسؤولية، وتحميلها لحماس والمقاومة الفلسطينية.. ونلاحظ أن مطلب بيلنكن خلال زيارته للمنطقة هو بالتحديد: «اضغطوا على حماس.. اضغطوا على حماس». وأضاف «صباغ»: إن كل ما يقال عن تعديلات أدخلتها «حماس» على المقترح غير صحيح، وكل من قرأ «رد حماس» سيجد أن حماس لم تبد حتى مجرد ملاحظات، وكل ما طلبته هو «توضيحات»، أي أن كل ما قيل لها شفهيا كتبته، وهي ليست إضافات أو تعديلات، ولكنها مجرد «توضيحات» لأنها تريد التأكد من تنفيذ إسرائيل للاتفاق. طوق نجاة لنتنياهو وحكومته ويرى الباحث السياسي الفلسطيني، دكتور حسين الديك، أن تصريحات بلينكن بشأن رد حركة حماس على مقترح الهدنة طوق نجاة لنتنياهو وحكومته. وقال في حوار على شاشة الغد ، إن الإدارة الأميركية، ووزير الخارجية بيلنكن، قد تبنوا وجهة النظر الإسرائيلية بشكل كامل، وقال «بيلنكن» وكأنه يتحدث بلسان إسرئيل: إن حماس تتحمل مسؤولية عدم إتمام هذه الصفقة، وعدم التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة وفقا للمقترح الأميركي. «صك براءة» لدولة الاحتلال وأضاف «د. الديك»: هناك ارتياح كبير داخل الحكومة الإسرائيلية، وداخل جيش الاحتلال، وداخل الدوائر السياسية، تجاه تصريحات بيلنكن واتهام الإدارة الأميركية لحركة حماس وتحميلها مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.. وبذلك أعطى بلينكن خلال زيارته للمنطقة طوق نجاة لنتياهو وحكومته، و«صك براءة» من تحمل مسؤولية فشل الاتفاق على الصفقة. وتابع قائلا: هذه التصريحات والاتهامات الموجهة لحركة حماس، أكدت ثوابت الانحياز الأميركي بشكل مطلق لإسرائيل ، وتبني الرؤية الإسرائيلية !! ـــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :