سيرا على الأقدام وبوسائل نقل بدائية بسبب شح الوقود وندرة المركبات، يحملون معهم خيامهم وبعض الأغطية والأطعمة. وأضافوا أن النازحين بدأوا بإعادة نصب خيامهم في المناطق التي وصلوا إليها في ظل عدم توفر أي مأوى فيها. وفي وقت سابق، قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نزوح 150 ألف شخص من رفح جراء العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية. وقالت لويز ووتريدج، من قسم الإعلام لدى الأونروا، في منشور على منصة إكس: "كل مكان تنظرون إليه غرب رفح، هذا الصباح، تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير". وأضافت: "الأونروا تقدر أن 150 ألف شخص فروا الآن من رفح. أُصدِرت أوامر إخلاء لمناطق جديدة نحو وسط رفح في الجنوب وجباليا في شمال غزة". ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة. ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع نازحي رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورًا بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع. وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية. وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه يواصل توغله في رفح ووسط قطاع غزة. وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، فيما سيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :