سعوديات يشكلن فرق عمل في مجال صيانة الجوال

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت سعوديات في أن يكسرن قاعدة استخدام الهواتف الذكية بأيديهن من وسيلة للتواصل والاستهلاك الشخصي فقط إلى خوض مجال "معرفة فك وتركيب القطع الإلكترونية الداخلية" مثل (الآياس و الفليكس وlcd بجانب البطارية و شاشة اللمس و الموصل الشواحن), ليتولين صيانة الهواتف الخاصة بهن وبمعارفهن وإنشاء محلات خاصة.   وبدأت هؤلاء السعوديات في تدريب الفتيات الأخريات من خلال البرامج التدريبية التي أطلقتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مؤخراً والخاصة بصيانة الجوال ليكنّ مؤهلات وقادرات على العمل في صيانة أجهزة الهواتف الذكية.   تأتي هذه التحركات بالتزامن مع قرار وزارة العمل الخاص بقصر العمل على السعوديين والسعوديات في هذا القطاع.   وقالت المدربة هدى الحكمي من جدة إنها بدأت في هذا المجال عندما كانت طالبة بجامعة الملك عبد العزيز قسم علم النفس حيث كانت تمتلك الشغف بالتقنية وتفكيك الأجهزة وتركيبها.   وأضافت أنها بدأت من خلال التعلم الذاتي من خلال "اليوتيوب" ثم عملت على إصلاح هواتف أفراد أسرتها حتى ذهبت في دورة تدريبية للولايات المتحدة ضمن برنامج شراكة مع السفارة الأمريكية حيث التحقت ببرنامج صيانة الإلكترونيات بإحدى الشركات المتخصصة هناك.   وأشارت إلى أنهم عرضوا عليها إكمال الدبلوم وعدم الاكتفاء بالدورة ولكنها فضلت العودة للسعودية والبدء في مشروعها.   وأردفت أن فكرتها كانت تتمثل في "صيانة نسائية متنقلة لخدمة السيدات"، وأنها وجدت الدعم من حاضنة بادر، وبعد نجاح المشروع قررت تدريب الراغبات في العمل، وأصبحت المتدربات قادرات على فكّ الأجهزة وتركيبها والتعامل مع قطع الغيار الداخلية وإصلاحها.   وكشفت أنها كونت فريق عمل نسائي ساعدها على افتتاح مشروعها الخاص بصيانة الجوال، مؤكدة أنها لم تعجز عن التعامل مع أي جهاز حتى الآن.   وقالت "هدى": "بعد أن عرفت بالبرامج التدريبية قررت أن أتولى تدريب بقية فتيات الوطن من غير فريقها فأصبحت مدربة وأنا واثقة من أن تلك البرامج ستستطيع تأهيل فتيات قادرات على صيانة الأجهزة خاصة أنني أحضر  معي العديد من الهواتف التي بها عطل وذوات الشاشات المكسورة ليقمن بإصلاح أكثر من جهاز يومياً".   وأضافت: "بعد التأهيل يجب على الفتاة ممارسة ما تدربت عليه لأن الإتقان يأتي من خلال الممارسة".   في سياق متصل، ذكرت المدربة سارة  الشلاحي، وهي من خريجات كلية التقنية بالإحساء، أنها بدأت طريقها عبر صيانة الجوال من خلال دراستها لدبلوم الحاسب بالكلية التقنية لتبرع بمجال الإلكترونيات.   وقالت إنها التحقت ببعض الدورات لدى الشركات العالمية لتمارس هوايتها في إصلاح هواتف أفراد أسرتها قبل أن تزداد خبرتها تدريجياً في مجال صيانة الجوال.   وأوضحت أنها شكلت فريق جوالة دعم للصيانة من خلال فتيات تتولى تدريبهن مع حرصهن على الحفاظ على خصوصيتهن.   وأشارت إلى أنها قررت أن تلتحق بالتدريب بالبرامج التدريبية المجانية المخصصة لصيانة الجوال، وأعربت عن قناعتها بأن المتدربات ومن خلال الممارسة سينجحن في اكتساب مهارات الصيانة بشكل يفوق العمالة الوافدة بالسوق السعودي.

مشاركة :