صعدت أسعار النفط قليلا عند التسوية اليوم في تعاملات متقلبة مدعومة من توقعات أوبك لنمو الطلب وإظهار بيانات تراجع قوة سوق العمل وانحسار التضخم في الولايات المتحدة، مما أحيا الآمال في خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا، أي 0.2 في المائة، إلى 82.75 دولار للبرميل عند التسوية، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا، أي 0.2 في المائة، إلى 78.62 دولار. وصعد الخامان القياسيان بنحو واحد في المائة في الجلسة السابقة. وأسهمت تعليقات جديدة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تعزيز أسعار الخام. وقال هيثم الغيص الأمين العام لأوبك اليوم إن المنظمة تتوقع نمو حجم الطلب إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول 2045، وربما أعلى من ذلك. وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي انخفض 0.2 في المائة الشهر الماضي، أي دون زيادة 0.1 في المائة كان قد توقعها خبراء، بينما أظهرت بيانات منفصلة أن العدد الأسبوعي للأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة تجاوز التقديرات ليسجل أعلى مستوى في 10 أشهر. لكن الفيدرالي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير أمس وأرجأ موعد البدء في خفض تكاليف الاقتراض إلى ديسمبر. وعادة ما يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وهو ما قد يحد من الطلب على النفط. وأشار رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد نهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين إلى أن التضخم انخفض دون توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد، وقال إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك لا يمكن أن يستمر. وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد بعيد بقفزة في الواردات، كما زادت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.
مشاركة :