سمو نائب الأمير يحضر حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تفضل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله فشمل بحضوره صباح اليوم حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها السابعة وذلك على مسرح قصر بيان. وقد شهد الحفل معالي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ومعالي كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني. واستهل الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع كلمة قال فيها "ها هي السنون تمضي وينمو الزرع ويكبر الغرس ويؤتي ثماره ممتعا للناظر ومبهجة للمستظل بظله ذلكم الغرس الذي يرعاه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه برعاية كريمة مباركة كل عام حتى غدت تاجا في منظومة المسابقات ودرة في عقد الجوائز وشجرة باسقة تطاول عنان السماء أصلها ثابت وفرعها في السماء تعنى بأهل القرآن حفاظا ومبتدئين تؤتي كل عام أكلها وتزداد بهجة ونضارة وتتطور عاما بعد عام بفضل الله وكرمه ثم بما أولاه سيدي حضرة صاحب السمو من العناية والاهتمام بها وحرص سموه البالغ على رعاية الحفل الختامي كل عام فشكر الله سعيه صاحب السمو وجعل ذلك في صحيفة حسناته ورفع قدره في الدارين وحفظه بحفظه للقرآن ورعاية أهله. أيها الحفل الكريم انقضت ست دورات وتلكم السابعة من هذه الجائزة وهي تزداد تألقا وبهاء وزيادة في اقبال المشاركين عليها من فئات مختلفة وجنسيات متعددة حتى شهدنا زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين لهذه المسابقة وتنافسا قويا في الحفظ والاتقان فصار اسم الكويت يتردد في آفاق الأرض وعنان السماء كدولة راعية للقرآن معتنية بأهله مكبرة من شأن مايحتويه من قيم اخلاقية رائدة ومشتركات انسانية فاضلة وتشريعات حكيمة رائدة. ذلكم هو هدف المسابقة في بث روح التسابق في الخيرات على ثرى هذه البلاد المباركة حرسها الله وزادها امنا وامانا واطمئنانا ورخاء والتي عرف أهلها منذ القدم بالاعتناء بحفظ القرآن ومدارسته منذ ان كانت الكتاتيب تعمر الكويت القديمة والمحفظون من مطوع ومطوعة يشرفون ثرى أرضنا المباركة حتى غدا القرآن بوسطيته واعتداله مكونا اساسيا من مكونات الهوية الكويتية المتضلعة بمعاني الوسطية والاعتدال وغدت السماحة المجتمعية وقبول الاخر والتعايش بين الاطياف بسلام وامن طابعا عاما وقاسما مشتركا تغطي كل مظاهر الحياة في المجتمع الكويتي القديم والحديث. ساعد على ذلك تعامل الانسان الكويتي القديم مع شعوب مختلفة المشارب واللغات والعادات والحضارات نقل اليها واخذ منها وتفاعل معها وزود مجتمعه بخير ماتحمله هذه الشعوب من افكار وعادات وسبل حياة لاتتعارض مع احكام الدين والطبيعة الكويتية وذلك من خلال رحلاته المستمرة لكثير من الموانئ والبلاد والشطآن بقصد التجارة والبحث المستمر عن المصادر المشروعة للرزق الحلال. ايها الحفل الكريم اسمحوا لي أن أهمس في أذن المشاركين في هذه المسابقة لأقول لهم أيها الابناء هنيئا لكم ماعملتم من أجله فأنتم واسطة عقد هذا التكريم وغرة جبين هذا الحفل أكرمكم الله وميزكم بحمل كلامه وحفظ قرآنه فأكرموا أنفسكم بالالتزام بتعاليمه والعمل بأحكامه واحرصوا على أن يكون كلام الله نبراس حياتكم وضياء طريقكم ونور صدوركم ومهذب لأخلاقكم وعليكم بالوسطية والاعتدال فإذا كانت لدعوات التطرف والإرهاب وسائل حديثة ماكرة وأساليب خبيثة خادعة وشبهات باطلة يلبس بها على الشباب العاشق لدينه حتى يوقعه في براثنه ويستخدمه في محارقه بدعوى حب الاسلام فأنتم في صدوركم القرآن الحكيم المتضلع بروح الوسطية والاعتدال وحب الاوطان والحرص على رفعتها وتقدمها والتعايش مع الآخر وحب الخير للناس جميعا. نحن واثقون بإذن الله تعالى من انتصار القرآن بما فيه من يقين وصدق على دعاوى التطرف الزائفة. ايها الحفل الكريم لايسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بعظيم الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على رعايته للجائزة. كما أتوجه بالشكر والثناء العاطر إلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله على تشريفه ممثلا عن راعي الحفل. وأتوجه بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. والشكر موصول للجان التحيكم على ما بذلوه من جهود مضنية في تحكيم هذه المسابقة وتقدير الدرجات للمشاركين." ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم الشيخ الدكتور محمد فلاح مندكار كلمة قال فيها "سمو نائب الأمير أعزك الله نائبا مؤيدا ووليا وسيدا من كويتنا الفيحاء من معاطر أزهارها ولوامع أنوارها ومن رباها وذراها ونداها وشذاها. جئناك تحملنا روائح الشوق وضيوفك من أهل القرآن والصلحاء والعلماء والسادة والأشراف يرفعون إلى مقامك العظيم سلاما مضمخا بالحب مكللا بالود مجللا بالدعاء مقرونا بالثناء. يا آل الصباح الكرام العدل غايتكم والتواضع عادتكم والوفاء شيمتكم والحكمة بغيتكم والكرم سجيتكم وستبقى كويتنا بحول الله ثم بكم وعزائم رجالها وولاء أهلها آمنة مطمئنة ساكنة مستقرة. ونحمد الله على ما أولى وأعطى وأسدى فالفتن من حولنا تموج ولكن كويتنا في رياض الأمن راتعة لا يحاربها إلا محروب ولا يضادها إلى مغلوب ولن تصان حمى الأوطان بمثل طاعة الرحمن واتباع سنة سيد الأنام وليس غير الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة والسمع لولي الأمر والطاعة حصنا من المخاطر وحرزا من المعاثر. سمو نائب الأمير أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يحفظكم بحفظه ويكلأكم برعايته وعنايته وأن يجعل ما قدمتموه لخدمة القرآن وخدمة دينكم وبلدكم وشعبكم رفعة في درجاتكم يوم تلقونه. اسمحوا لي أن اختتم بقول رطب وكلام عذب نطق به أمير الإنسانية مولاي صاحب السمو حين قال ما نصه (فما أحوجنا أن نستظل بهدي القرآن وأن نسترشد بما في آياته من حث على العمل النافع والعلم الواسع والتسامح والتآلف والتراحم بين أبناء الوطن الواحد لنكون كما أراد لنا الرحمن عباد الله إخوانا شاكرين له سبحانه ما أنعم به علينا من إيمان في قلوبنا وخير في أرضنا ومودة جمعت بيننا لتكون هذه الدار دار أمن وأمان).

مشاركة :