حزب الله يشن هجوما واسعا على مواقع إسرائيلية لليوم الثاني على التوالي

  • 6/14/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/ جنوب لبنان 13 يونيو 2024 (شينخوا) شن حزب الله اللبناني اليوم (الخميس) هجوما واسعا بالصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع إسرائيلية لليوم الثاني على التوالي ردا على اغتيال القيادي العسكري في الحزب طالب عبد الله وثلاثة من كوادره فيما تعهدت الحكومة الإسرائيلية باستعادة الأمن على حدودها مع لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية نحو منطقة الجليل (شمال) والجولان السوري المحتل. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان إنه "تم رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية نحو منطقة الجليل والجولان، حيث تم اعتراض بعضها من قبل الدفاعات الجوية، فيما سقطت بعض القذائف في مناطق مفتوحة وأسفرت عن اندلاع حرائق". وأضاف البيان أنه تم رصد خمسة أهداف جوية "مشبوهة" اعترضت الدفاعات الجوية ثلاثة منها. فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حزب الله أطلق اليوم أكثر من 100 صاروخ و30 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل خلال 20 دقيقة تقريبا. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية المملوكة للدولة (كان) أن صافرات الإنذار أطلقت في معظم البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية مع لبنان جراء إطلاق الصواريخ والمسيرات. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. ووفقا لهيئة البث، فقد تقرر تعطيل الدراسة في مدينة صفد الشمالية بفعل إطلاق الصواريخ. وذكرت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية في بيان مقتضب أن 15 حريقا اندلعت في الجليل والجولان جراء الصواريخ التي أطلقها حزب الله. والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن نحو 160 صاروخا أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل فيما وصف بأنه أكبر هجوم صاروخي منذ اندلاع المواجهات الراهنة على جانبي الحدود بين البلدين في أكتوبر الماضي. وجاء الهجوم في أعقاب اغتيال القيادي البارز في الحزب طالب عبد الله وثلاثة من كوادره بضربة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على بلدة جويا بجنوب لبنان مساء أول أمس (الثلاثاء). وزادت حدة التوترات والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق على جانبي الحدود. وتعهدت الحكومة الإسرائيلية اليوم باستعادة الأمن على حدودها الشمالية مع لبنان سواء بالجهود الدبلوماسية أو بطرق أخرى. وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في إحاطة للصحفيين باللغة الإنجليزية "سنستعيد الأمن على الحدود الشمالية سواء بالجهود الدبلوماسية أو بطرق أخرى". وأضاف أن حزب الله وإيران والحكومة اللبنانية "يتحملون المسؤولية الكاملة" عن تدهور الوضع الأمني في الشمال. في المقابل، أعلن حزب الله أنه شن هجوما بالصواريخ والمسيرات على عدة مواقع عسكرية إسرائيلية في إطار الرد على اغتيال طالب عبد الله وثلاثة من كوادره في بلدة جويا. وقال الحزب في بيان إنه في إطار "الرد على الاغتيال" الذي نفذته إسرائيل في جويا "شنت المقاومة الإسلامية هجوما مشتركا بالصواريخ والمسيرات حيث استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكنات ومواقع عسكرية هي مرابض الزاعورة، ثكنة كيلع، ثكنة يوأف، قاعدة كاتسافيا، قاعدة نفح وكتيبة السهل في بيت هلل". وأضاف البيان "بالتزامن شنّ مجاهدو القوة الجوية بعدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية هجوما جويا على قاعدة داوود (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات) وثكنة كاتسافيا (مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة". ونقلت قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية عن مصدر مسؤول في حزب الله قوله إن الهجوم الذي نفذته "المقاومة الإسلامية" اليوم هو "الأوسع والأشمل" على شمال إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي. وقال مصدر عسكري لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مواقع المراقبة التابعة للجيش اللبناني رصدت إطلاق نحو 150 صاروخ أرض أرض و20 مسيرة من الجانب اللبناني إلى شمال إسرائيل. وأضاف "نفذت المسيرات والطائرات الحربية الإسرائيلية 16 غارة على 8 بلدات وعلى مناطق مفتوحة في المنطقة الحدودية وفي منطقة جزين بعمق جنوب لبنان نتج عنها عدة حرائق وأضرار مادية بعشرات المنازل". وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وسط مخاوف دولية من توسع دائرة الصراع بين الطرفين. وخاضت إسرائيل وحزب الله حربا جرت معظم أحداثها على الأراضي اللبنانية في عام 2006.

مشاركة :