شهد موسم حج هذا العام تميزًا لافتًا في جهود المملكة العربية السعودية في استقبال ضيوف الرحمن من الحجاج . فقد بذلت الحكومة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله ببذل جهودًا مضاعفة لتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الله الكرام. وبدأت هذه الجهود بتوسيع البنية التحتية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حيث تم افتتاح العديد من المشاريع الضخمة لتطوير البنى التحتية والخدمات المقدمة للحجاج، بما في ذلك توسعة المساجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وإنشاء طرق سريعة وقطارات معلقة لتسهيل حركة المعتمرين والحجاج. وعملت كافة القطاعات على تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من الكوادر البشرية لخدمة ضيوف الرحمن، من موظفين في مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إلى متطوعين يقدمون المساعدة والإرشاد للحجاج. وتم توفير خدمات صحية متكاملة داخل المشاعر المقدسة، بما في ذلك مستشفيات متخصصة وفرق طبية منتشرة. ولم تقتصر جهود المملكة على البنية التحتية والخدمات العامة، بل امتدت لتشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية أيضًا. فقد خصصت حكومة المملكة ميزانيات ضخمة لدعم برامج الإسكان والإطعام والنقل للحجاج. والخدمات الصحية المجانية إلى جانب توفير كل ما يحتاجه ضيوف الرحمن. ولا ننسى الجهود المبذولة في مجال الأمن والسلامة، حيث نشرت قوات أمنية مدربة على أعلى المستويات لضمان سلامة الحجاج طوال رحلتهم المباركة لضمان أمنهم وراحتهم في مراحل أداء النسك وحتى عودتهم سالمين إلى أوطانهم. وهذه الجهود الحثيثة والشاملة من قبل المملكة العربية السعودية أثمرت عن تجربة حج متميزة لضيوف الرحمن حيث أشاد الحجاج عبر وسائل إعلام من جميع أنحاء العالم بالخدمات المقدمة وبالتنظيم المحكم لموسم الحج. إن ما تقوم به المملكة من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن يؤكد دورها الريادي في قلب العالم الإسلامي. وهذا الدور يعزز من مكانة المملكة باعتبارها قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين، مما يجعلها موضع فخر واعتزاز لدى جميع أبناء الأمة الإسلامية.
مشاركة :