حجم إسهامات الهيئة العامة للأوقاف في خدمة ضيوف الرحمن

  • 6/14/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل الهيئة العامة للأوقاف على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين، من خلال جهودها الفعّالة في تمويل وتنفيذ عدد من المبادرات المميزة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة العاملة في منظومة الحج والعمرة ، كالبرامج التعليمية والثقافية والتوعوية المتعددة، فضلاً عن تطويع التقنية الحديثة واستثمارها، لخدمة ضيوف الرحمن، انطلاقًا من استراتيجيتها في تطوير قطاع الأوقاف ورفع الوعي به، من خلال إدارة الأوقاف المعنيّة بخدمة ضيوف الرحمن. وحيث يفد إلى البقاع المقدسة ملايين الحجاج والمعتمرين من كافة أصقاع المعمورة، الذين جمعهم الشوق إلى أداء الركن الخامس من أركان الإسلام؛ قامت الهيئة العامة للأوقاف بتمويل المبادرات الإرشادية بمختلف اللغات تسهيلاً على الحجاج لأداء الفريضة والتنقل بين المشاعر المقدسة، وتوفير كافة ما يحتاج إليه الحاج من خدمات، وتوجيه مستمر، عبر مبادرات عديدة من بينها "قصة حاج" وهو برنامج وثائقي عن رحلة الحج والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى عدد من الأفلام التوعوية التي تعرض على متن طائرات الخطوط السعودية وفيها شرح لمناسك الحج والعمرة من الوصول، وحتى المغادرة. وفي السياق ذاته؛ أطلقت الهيئة العامة للأوقاف مبادرة "استطلاع قياس وعي المستفيدين" بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة, عن الحج والعمرة وهو مشروع بحثي ودراسة مسحية، لقياس مدى المعرفة والوعي من قبل المستفيدين والجهات ذات العلاقة والخدمات وبرامج التوعية، ورصد التساؤلات، ورفع التوصيات والمقترحات المناسبة، لحل ومواجهة ما قد يتعرض إليه ضيوف الرحمن من أزمات. وأسهمت الهيئة في دعم مشروع الأدلة التوعوية لرفع مستوى الوعي للحجاج والزوار بأربعة عشر لغة، لرفع كفاءة رحلتهم وتعميق تجربتهم الإيمانية والتعبدية. كما أسهمت الهيئة على مدى خمس سنوات في دعم العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى خدمة ضيوف الرحمن، تنفيذًا لشروط الواقفين، حيث بلغ حجم الإنفاق على مشاريع مصرف خدمة ضيوف الرحمن أكثر من مليار ونصف ريال، وبما يزيد عن 100مشروع في 14 مجالًا، وذلك امتدادًا لأهدافها الاستراتيجية في إدارة الأوقاف المعنيّة بخدمة ضيوف الرحمن، وتوجيه المصارف إلى برامج عالية الأثر. وقد شملت المشاريع التوعية والتثقيف والتأهيل والتدريب، إضافةً إلى عمل الهيئة على معالجة أوضاع الأربطة الموقوفة على الحجاج والمعتمرين، ودعم مجال الإرشاد والتوجيه والترجمة، وتطوير المرافق وصيانتها، وحسن العناية والرعاية لضيوف الرحمن، فيما تنوعت مشروعات خدمة ضيوف الرحمن في برامج وخدمات مباشرة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال 29 مشروعاً خدمياً، و15 مشروعًا للتوعية والتوجيه وعدد من المشروعات الإنشائية الكبرى في المواقيت وغيرها. كما تعمل الهيئة على إثراء تجربة ضيوف الرحمن واكتشاف المملكة من خلال دعم مشروعات نوعية لأهم المعالم التاريخية الوقفية، إذ ساهم دعم مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة في الوصول الى ترجمة خطبة عرفة بعدة لغات لملايين المستفيدين حول العالم سنوياً، كما مولت الهيئة مشروعاً للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي بما يحقق أقصى منفعة ممكنة للمستفيد ويعظم الأجر والمثوبة للواقف والمضحي، كذلك تسهم الهيئة في إيجاد حلول ابتكارية لتحقيق الاستدامة المالية لخدمات ضيوف الرحمن من خلال 10 مشاريع كالصناديق الوقفية الاستثمارية ومنتجات مالية وقفية مبتكرة. وقد قامت الهيئة بدعم عملية تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بالشراكة مع عدة جهات كوزارة الحج والعمرة والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة الداخلية وغيرها من الجهات للعمل بشكل تكاملي لخدمة ضيوف الرحمن، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030؛ من حيث تحسين خدمات الحج والعمرة، و تنفيذ برامج تستهدف قاصدي بيت الله الحرام لتسهيل مناسك الحج بكل يسرٍ وسهولة. كذلك أسهمت الهيئة بتوفير وسائل إضافية للتنقل لكبار السن، ودعم خدمات الإقامة والتموين والرعاية الصحية لضمان سلامة ضيوف الرحمن، والمساهمة بدعم برامج تدريب القائمين على مختلف الخدمات على احترام وتوقير الحجاج؛ خاصةً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتتكفل الجهات ذات العلاقة بسرعة الإنقاذ والعلاج عند تعرّض كبار السن لأي طارئ خلال الموسم، حيث خصصت آلاف العربات المجانية أو المدفوعة الأجر مع موظفين متخصصين موزعين على عدة نقاط داخل الحرمين الشريفين، وذلك ضمن عنايتها بضيوف الرحمن وتقديم أرقى الخدمات وتذليل الصعاب وتوفير سبل الراحة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ولا تكاد تخلو إصدارات الهيئة من النصائح والتوجيهات للحجاج، مسخرةً بذلك كافة كوادرها وإمكانياتها لهذا العمل الجليل. يُذكر أن الهيئة العامة للأوقاف تعمل على تعزيز قطاع الأوقاف وحوكمته والمحافظة عليه، وتطويره ورفع الوعي به وتعظيم أجر الواقف من خلال إطلاق منتجات وخدمات مبتكرة وقفية تقدم للمستفيدين، ليكون القطاع الوقفي رائدًا في التنمية المستدامة محلياً وعالمياً، وذلك بما يحقق شروط الواقفين، ويطبق أفضل الممارسات، وسن الأنظمة واللوائح التي من شأنها الارتقاء بالعمل الوقفي وتطويره وتمكينه، وتعظيم أثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي.

مشاركة :