معرفتي بالأستاذ الدكتور الفاضل شفيق ناظم الغبرا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت معرفة زمالة عمل وعلاقة طيبة أعتز بها عندما كنا نعمل معا في جامعة الكويت فهو أكاديمي يعمل في سلك التدريس وأنا إداري عملت في العمل الإداري أمين عام مساعد لذلك العلاقة طيبة بيننا وكل منا يعمل في مجاله وهذا للعلم للقارئ الكريم . كما أنني أتابع نشاطه السياسي وتحليلاته السياسية والمناصب الرفيعة التي تقلدها في مجال تخصصه الأكاديمي السياسي ونجح فيها وأدارها بخبرته الأكاديمية وبجدارة وهذه كلمة حق أقولها في حق الدكتور شفيق الغبرا . ولذلك أتمنى من الدكتور الفاضل شفيق الغبرا أن يتقبل بصدر رحب ملاحظاتي حول ما قرأته في دروازة نيوز في يوم الاثنين 18/4/2016 عن (الوقاحة) والتي كما يقول هو ضدها ولكنه ضد تجريم الوقاحة أيضا وهذا هو رأيه بأن يكون ضدها أو ضد تجريمها أيضا ولا نتدخل في رأيه وهذا الأسلوب التعبيري هو حر في قوله وتصنيفه ووصفه كيفما يشاء في تصريحاته أو المقالات التي يكتبها عن أي موضوع أو حتى في حواراته السياسية والمقابلات ولكن الذي لفت نظري وشدني كمواطن كويتي وأحسست بأن الدكتور شفيق الغبرا لم يوفق أو خانه التعبير أو جانبه الصواب أو قالها سهوا وهذا كله لا يهمني كقارئ . ولكن الذي يهمني إقحام الكويت في كلمة الوقاحة والتي بحثت عنها وعن معانيها في القواميس العربية والأجنبية والمعاجم فوجدت معناها في معجم المعاني الجامع ومعجم عربي عربي بأن معناها (قلة الحياء) والتي من خلال كلمة (الوقاحة) تحدث الدكتور شفيق الغبرا عن الديموقراطية في الكويت وأنها في مأزق وأن الخندقة والضيق يزدادان في المجتمع وتحدث عن مجلس الأمة الكويتي أنه قريب من الحكومة في مجال عدد الأصوات إلى غير ذلك مما جاء في حديث الدكتور الفاضل شفيق الغبرا . وأنا هنا لن أدافع عن الحكومة أو المجلس ولا يجوز إلصاق (الوقاحة) بهما لذلك أقول أن كليهما وأعضائهما من رحم هذا الوطن المنتمين إليه والاختلاف بينهما لا يفسد للود قضية ولن أتوسع أكثر بالحديث والمهم محبتنا جميعا للكويت ولكن المهم بل الأهم في حديثي عن إقحام الدكتور شفيق الغبرا كلمة (وقاحة) في حق الكويت وإلصاقها بها وهي لا تستحق أن يتم وصفها بهذه العبارة الغير حضارية تصدر من دكتور أكاديمي كويتي وماذا سيقول العالم عنا خاصة المتصيدين بالماء العكر بأن كويتي منكم وفيكم يصف بلدكم (بالوقاحة) وقلة الحياء . لذلك أتمنى من الدكتور الفاضل شفيق الغبرا والذي أحمل له في نفسي المحبة والعلاقة الطيبة معه أنه خانه التعبير بكلمة (الوقاحة) عن إبداء رأيه في الحكومة ومجلس الأمة والحريات التي تتراجع في الكويت في نظره ورأيه أن يوضح لنا بأنه خانه التعبير في إقحام (الوقاحة) في حق الكويت وشعبها الذي هو جزء من هذا الشعب الوفي ولا تستحق الكويت وشعبها أن توصف بالوقاحة ولا حياء عندها في مجريات أمورها وسير حياتها وقضاياها المحلية التي تحل نفسها بنفسها . وهذه ملاحظات على كلمة (الوقاحة) وحتى مجرد ذكرها تشمئز النفوس منها فكيف إذا كانت لصيقة في بلده الكويت التي الدكتور الفاضل شفيق الغبرا ضدها ولكنه ضد تجريمها أيضا ولا نقول إلا المعنى في بطن الشاعر كما يقول المثل الدارج الذي أنا شخصيا ولا أتكلم عن غيري لأنني تضايقت بإلصاقها بالكويت بلدنا جميعا وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :