تستعد دار سوثبي للمزادات في نيويورك لعرض مجموعة نادرة من المطبوعات التاريخية تشمل إعلان الاستقلال، والدستور، ووثيقة الحقوق للولايات المتحدة الأمريكية في مزاد مستقل، بقيمة إجمالية تصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي. يأتي هذا الحدث قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد استقلال الولايات المتحدة في الرابع من يوليو. ويتضمن المزاد وثيقة إعلان الاستقلال التي قدرت قيمتها بما يصل إلى 5 ملايين دولار، حيث تعد الوثيقة واحدة من خمس نسخ فقط متبقية. ووثيقة الحقوق تقدر قيمتها بما يصل إلى مليوني دولار، وهي على الأرجح النسخة الوحيدة الباقية من طبعة مكونة من 100 نسخة تمت طباعتها للمشرعين في ولاية بنسلفانيا. وأخيرًا يضم المزاد الدستور الذي تقدر قيمته بما يصل إلى مليون دولار، ولم يتم بيع نسخة من الدستور في المزاد منذ حوالي 35 عامًا. وستكون هذه الوثائق متاحة للجمهور في المقر الرئيس لسوثبي في شارع يورك من 21 إلى 25 يونيو. وأعرب سيلبي كيفر، كبير المتخصصين الدوليين في قسم الكتب والمخطوطات في سوثبي، عن حماسه قائلاً: "من المثير دائمًا أن نكون قادرين على حمل وقراءة كلمات الوثائق التأسيسية لأمتنا بنفس التنسيقات والمطبوعات التي ظهرت لأول مرة للأمريكيين الأوائل. إن الحصول على الفرصة للقيام بذلك على التوالي مع الإعلان والدستور ووثيقة الحقوق أمر مثير ومتواضع على حد سواء". وإعلان الاستقلال ظهر في طبعة 11 يوليو 1776 من مجلة نيويورك جورنال، وشغل الصفحة الثالثة بأكملها، وحث الناشر المشترين على فصلها عن الصحيفة وتعليقها على جدران منازلهم، وهو ما قد يفسر ندرتها.     أما وثيقة الدستور فقد طبعت في طبعة من 500 نسخة في سبتمبر 1787، وخصص ناشرو Pennsylvania Packet و Daily Advertiser جميع الصفحات الأربع للوثيقة، مع نوع أكبر مميز للديباجة. وتقدم هذه النسخة من قبل مؤسسة تعليمية في نيو إنجلاند، التي باعت واحدة من النسخ الـ 14 الباقية من طبعة سابقة قليلاً مقابل مبلغ قياسي قدره 43.2 مليون دولار في نوفمبر 2021. أما وثيقة الحقوق فتوجد في ثلاث طبعات عريضة فقط، بما في ذلك هذه الطبعة، التي تعتبر فريدة من نوعها والوحيدة التي كانت مطبوعة حكومية رسمية.