وجه سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، مجلس أمناء الجائزة، نحو إعادة النظر في بعض مكونات الجائزة ومساراتها، بما فيها الفئات والمنافسات، بما يدعم التوجهات الحكومية، والخطط الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، نحو بناء مجتمع المعرفة المستدامة. وأعلن سموّه، عن اختيار جائزة حمدان بن راشد التعليمية لاستضافة (المجلس الخليجي للموهبة)، مقراً دائماً في الدولة، من قبل مكتب التربية العربي لدول الخليج، معتبراً أن الجائزة ستكون خير سند لهذا المجلس الجديد، ودشن سموّه مختبر الفاب لاب المتنقل، الذي يعدّ ورشة متنقلة، تهدف لنشر الوعي بالتصنيع الرقمي والخدمات الفنية والتدريبية التي يوفرها فاب لاب الإمارات، بكل مساراته، فضلاً عن كونه وسيلة تعليمية وترويجية للمشروع. جاء ذلك خلال حفل تكريمه للفائزين في منافسات الدورة ال18، حيث فاز 275 من بينهم طالبة واحدة من ذوي الإعاقة، وحققت زيادة طفيفة في عدد الفائزين بنسبة 2% على الدورة السابقة، وفاز 66% من إجمالي عدد المشاركين، بزيادة 16% على نسبة الفوز من المشاركات في الدورة السابقة، وفازت طالبة واحدة من فئة ذوي الإعاقة بفئة الطالب المتميز، وفازت ثلاث مؤسسات داعمة للتعليم، وهي هيئة كهرباء ومياه دبي عن مبادرة جائزة الترشيد نحو غد أفضل، ومؤسسة ماجد الفطيم الخيرية عن مبادرة سمارت للتوعية الصحية، ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة عن مبادرة تنمية قدرات ومهارات الشباب. وأوضح سموّه أن الجائزة انطلقت من إيمان صادق وعقيدة راسخة إلى واقع تطلعات قيادتنا الرشيدة وآمال المجتمع، مستجيبين لرؤية قائد المسيرة، صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ حكام الإمارات، في تمكين التعليم وترجمة شعاراته على أرض الواقع في الدولة، متحمّلين مع شركائنا هذه المسؤولية العظيمة، وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ووزارة التربية والتعليم بالدولة. وأشار سموّه إلى أن الجائزة واكبت المجتمع التربوي، حيث تم تطوير عمل الجائزة وتحويلها إلى برنامج دولي للأداء التعليمي المتميز، وتستند إلى ثلاث ركائز في قيادة وجودة التعليم، وهي التميز التعليمي، ورعاية الموهوبين، والابتكار، في منظومة تكاملية مع المستجدات التعليمية، وأن الجائزة أصبحت تلعب دوراً مهماً في خدمة القطاع التعليمي، حيث تقدم الدعم البناء لتلك المنظومة، من خلال معاييرها ومبادراتها الهادفة، وخاصة أنها أطلقت حزمة مبادرات بدورها تواكب ما تطمح إليه القيادة الرشيدة نحو الابتكار ودعم الموهوبين وتنمية المعرفة وترسيخ المفاهيم البناءة والدافعة للتطور، مشيراً إلى أن الجائزة تهدف إلى بناء مجتمعٍ تعليميٍ متميز، التقت في سبيل تحقيقه إرادةٌ حكيمة لسموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، راعي الجائزة مع رؤية وطنية لوزارة التربية والتعليم، وطموحات كبيرة لقطاع تعليمي يمتهن صناعة المبادرات والتفرد. معايير دولية للجائزة ذكر سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن الجائزة تعزز القناعة لدى الميدان التربوي بأن معاييرها الدولية ستساهم في رفع شأن المنظومة التعليمية، وتعمل الجائزة سنوياً على تجويد معاييرها وفقاً لمتطلبات واستراتيجيات الدولة ومتغيرات العصر. حضور حفل التكريم حضر الحفل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، والشيخ سعيد بن حمدان آل مكتوم، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وجميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وحميد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي، ومروان الصوالح وكيل وزارة التربية، وسعيد محمد الطاير رئيس هيئة كهرباء دبي، ومطر حميد الطاير، والدكتور علي القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج والأستاذ الدكتور علاء عبدالباري نائب رئيس أكاديمية النقل البري التابعة لجامعة الدول العربية، ومجموعة من الخبراء والأساتذة لدول الخليج والجامعات الأوروبية. فئة المعلم فائق التميز شهدت الدورة الحالية فوز اثنين من المعلمين على مستوى الخليج، بفئة المعلم الفائق التميز لأول مرة، بعد أن حُجبت العام الماضي، وحُجبت 92 جائزة من الفئات المختلفة لهذه الدورة، منها الإدارة المركزية و المنطقة التعليمية، لعدم استيفاء المشتركين لمعايير الجائزة. الشارقة الأعلى مشاركة حصدت منطقة الشارقة التعليمية أعلى نسبة من المشاركات خلال هذه الدورة، حيث شارك منها 97 مترشحاً، وفاز منهم 67، تلتها منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، التي حصدت 60 جائزة، ومنطقة أبوظبي 40 جائزة، ومنطقة العين 16 جائزة، والغربية جائزتين، ومنطقة عجمان 8 جوائز، ومنطقة أم القيوين جائزتين، ومنطقة رأس الخيمة 6 جوائز، وفازت مدرسة واحدة في فئة المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، و9 جوائز في فئة المعلم المتميز، و3 في فئة أفضل مشروع مطبق، وفائزان في فئة أفضل ابتكار علمي، و3 في فئة أفضل بحث تربوي تطبيقي، و5 في فئة الأسرة المتميزة، وفائز واحد في فئة الموجه التربوي. وعبّر الفائزون في الدورة الحالية للجائزة، عن فخرهم بالجائزة، معتبرين إياها حافزاً قوياً للعمل بجد والمحافظة على التميز والشعور بالنجاح والرفعة وتحقيق الذات، لاسيما أنها باتت دافعاً إلى التميز الدراسي والمثابرة، مؤكدين أن صعوبة الحياة لم تكن عائقاً في يوم في الأيام في تميزهم، وجاءت الجائزة علامة فخر واعتزاز وحافزاً للمحافظة على هذا التميز، والشعور بالنجاح والرفعة، وتحقيق الذات في جو من المنافسة. وأرجعوا أسباب التميز إلى التشجيع المستمر من المحيطين، ومشاركتهم في المسابقات والمهرجانات والفعاليات الإبداعية. تجربة التصنيع الرقمي أوضح الدكتور جمال المهيري، الأمين العام للجائزة، أن المختبر المتنقل يوفر معظم الأجهزة والمعدات والبرامج اللازمة للتصنيع الرقمي، ولكن بشكل مصغر، ويقوم بجولات تعريفية للمدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى والأماكن العامة، لإعطاء المستهدفين الفرصة لخوض تجربة التصنيع الرقمي، وتعريفهم كيفية تحويل أفكارهم الإبداعية إلى واقع ملموس، عبر أحدث الأجهزة والتقنيات. وأضاف أن المشروع نفذ بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث سيتم في المرحلة الأولى عمل جولات تعريفية داخل إمارة دبي، ومن ثم سيتم توسيع النطاق الجغرافي ليشمل مدناً وإمارات أخرى، ويستهدف نحو 3 آلاف من جميع أفراد المجتمع من 12 سنة، فيما فوق، لنشر ثقافة الابتكار والتصنيع الرقمي في المجتمع الإماراتي، وتنفيذ ورش للتعريف بالتصنيع الرقمي وكيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتحويل الأفكار إلى واقع.
مشاركة :