متظاهرون فرنسيون يحتشدون لمواجهة اليمين المتطرف قبل الانتخابات

  • 6/15/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انضمت الجماعات المناهضة للعنصرية إلى النقابات الفرنسية وائتلاف يساري جديد في احتجاجات بباريس وبأنحاء فرنسا، اليوم السبت، ضد صعود اليمين القومي المتطرف مع استمرار الحملات المحمومة قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه سيتم نشر 21 ألفا من عناصر الشرطة والدرك في المسيرات، وتتوقع السلطات ما بين 300 ألف و500 ألف متظاهر في جميع أنحاء البلاد. وفي باريس، تجمع أولئك الذين يخشون أن تسفر الانتخابات عن أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية في ساحة الجمهورية قبل السير عبر شرق باريس. وخرج حشد كبير بالرغم من الطقس الممطر والعاصف، حاملين لافتات كتب عليها «الحرية للجميع، والمساواة للجميع، والأخوة مع الجميع»، في إشارة إلى الشعار الوطني لفرنسا، و«دعونا نكسر الحدود، ونمنح الوثائق للجميع، ولا لمشروع قانون الهجرة». وهتف البعض: «فلسطين حرة، تحيا فلسطين»، وكان البعض يرتدي الكوفية الفلسطينية. متظاهرون فرنسيون يحتشدون لمواجهة اليمين المتطرف – رويترز   وكان من بينهم نور سيكار، وهي طالبة في المدرسة الثانوية تبلغ من العمر 16 عاما من منطقة باريس، من أبوين يحملان الجنسيتين الفرنسية والجزائرية وترتدي الحجاب. وصرحت للأسوشيتدبرس: «بالنسبة لي، اليمين المتطرف يشكل خطرا لأنه يدعم أيديولوجية تقوم على الخوف من الآخر، في حين أننا جميعا مواطنون فرنسيون على الرغم من اختلافاتنا». وقالت سيكار إنها ستصوت لصالح الائتلاف اليساري لأنه «الحزب السياسي الوحيد الذي يعالج العنصرية وكراهية الإسلام». وأضافت: «أخشى صعود حزب التجمع الوطني لأنني أخشى أن يحظروا الحجاب باسم حرية المرأة، أنا امرأة ويجب أن أكون قادرة على تحديد ما أريد أن أرتديه، أنا امرأة حرة»، لافتة إلى أنها تتعرض للإهانة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الشوارع بشكل يومي بسبب حجابها. وفي مدينة نيس الواقعة على الريفييرا الفرنسية، سار المتظاهرون في شارع جان ميديسين، شارع التسوق الرئيسي في المدينة، وهم يهتفون ضد حزب التجمع الوطني ورئيسه غوردان بارديلا وكذلك ضد الرئيس إيمانويل ماكرون. وقال منظمو الاحتجاج إن 3000 شاركوا في المسيرة، بينما قدرت الشرطة العدد بـ2500. وتعد نيس معقلا للمحافظين من الناحية التقليدية، لكنها تحولت على مدى العقد الماضي بقوة لصالح حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ومنافسها اليميني المتطرف إريك زمور. متظاهرون فرنسيون يحتشدون لمواجهة اليمين المتطرف – رويترز   وتتجمع الحشود يوميا منذ أن حقق التجمع الوطني المناهض للهجرة مكاسب تاريخية في انتخابات البرلمان الأوروبي، يوم الأحد، لتسحق المعتدلين المؤيدين لقطاع الأعمال التابع للرئيس إيمانويل ماكرون ودفعه إلى حل الجمعية الوطنية. ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة لمجلس النواب في البرلمان على جولتين، في 30 يونيو/ حزيران و7 يوليو/ تموز. ويظل ماكرون رئيسا حتى عام 2027 ويتولى مسؤولية السياسة الخارجية والدفاع، لكن رئاسته ستضعف إذا فاز حزب التجمع الوطني واستولى على الحكومة والسياسة الداخلية. ولا تزال ولاية ماكرون قائمة لثلاث سنوات أخرى، وسيحتفظ بالسيطرة على الشؤون الخارجية والدفاع بغض النظر عن نتيجة الانتخابات البرلمانية الفرنسية. لكن رئاسته ستضعف إذا فاز حزب التجمع الوطني، الأمر الذي قد يضع زعيم الحزب غوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما على المسار الصحيح ليصبح رئيس الوزراء المقبل، مع سلطة على الشؤون الداخلية والاقتصادية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :