وقف اليوم السبت أكثر من 1.8 مليون حاج وحاجة على صعيد عرفات ليشهدوا يوم التاسع من ذي الحجة ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل أن يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يجعلهم من المقبولين. وكثفت الفرق الأمنية، المشاركة في تنظيم الحج، من حملاتها لتأمين ضيوف الرحمن وضبط المخالفين ممن لا يحملون بطاقة نسك، وسط تجهيزات واستعدادات متكاملة وإجراءات صارمة لراحة الحجيج، وتوظيف التطبيقات الذكية التي تمكن السلطات الأمنية من التمييز بين الحجاج النظامين والمخالفين، إضافة إلى إجراءات أمنية وصحية تنفذها الجهات المختصة السعودية لأول مرة. يذكر أن صعيد عرفات عبارة عن سهل منبسط، به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار ، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة ، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15)كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و (6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (4 . 10) كيلومترات مربعة. وكان الحجيج قد توافدوا منذ صباح يوم الجمعة (الثامن من ذي الحجة)، إلى مشعر منى لقضاء يوم “التروية” اقتداءً بسنة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم-، ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام.
مشاركة :