فخرا وعزة وشموخا، وسيرا على خطى من سبقوهم إلى المجد، منذ أولى صرخات «معزي» بـ«الله أكبر» إبان توحيد البلاد، وحتى دوي آخر قذيفة ستطلق دعما لشرعية اليمن الحكيم، باعتلاء على الوقوف مجدا جلسوا على عرش الكمال، بعد أن فقد كل واحد منهم طرفا، ليجد به ما يفخر به بكل ملء الشجاعة والرجولة والتضحية للوطن. «جنود الحزم» من المحاربين القدماء، الذين قاعدتهم الإصابة رغما عن شكيمتهم، بعد أن سقوا الجنوب الغالي واليمن من دمائهم لتزهر الأرض بعد السلام، ريحانا وكاديا، ونعيما يعيد الأمن والشرعية والحكمة لليمن، بعد أن حاولت الأيدي الخبيثة سلبه فارسيا وتغيير بوصلته العربية إلى أخرى، تولي شطر طهران. مغردو تويتر وجدوا في صورة الجنود السعوديين الثلاثة المصابين، الذين فقدوا أطرافهم أثناء مشاركتهم في عمليات عاصفة الحزم في اليمن، أيقونة للبسالة والشجاعة، بعد أن ضحوا من أجل وطنهم، بشيء منهم، ليتركوا بما فقدوا من أقدامهم أثرا في صفحات تاريخ المجد السعودي الذي لا يعرف إلا النصر مصطلحا وفعلا بين كل طيات فصولة. ابتسام الجنود الثلاثة لعدسة الكاميرا التي نقلت للمجتمع السعودي ما قدمه شجعان الحزم الثلاثة من تضحية، كأنموذج يظهر مدى تضحية الجيش السعودي المرابط على الحد الجنوبي، حمل فيه كل جندي الى جوار سلاحه الشخصي، روحه على راحته، ملقياً بها في ميدان المعركة. تناقل صورة «أيقونة الشجاعة السعودية» داخل مواقع التواصل، بين السعوديين والخليجيين من مرتاديها، أظهر مدى التقدير والاحترام الذي يناله أفراد الجيش السعودي من قبل شعبه والشعوب الخليجية المجاورة، لرجال لبوا نداء الحرب نصرا ونصرة لجيرانهم، ورغبة في إعادة الشرعية اليمنية، بكل ما ورثته جيناتهم من شجاعة أجدادهم، ولتحمل بعد ذلك ألستنهم قصصا لأحفادهم تحكي شجاعة الجندي السعودي الذي ضحى بروحه ودمه وأطرافه فداء لأرضه، وامتثالا لأمر مليكه، وبيعا لـ«أشياء لا تشترى» لأجل الوطن.
مشاركة :