يواجه المتهمان الثالث والرابع في خلية التجسس الإيرانية اتهامات بمحاولة البحث عن أشخاص للعمل في قناة العالم الإيرانية بغرض تجنيدهم لتشويه سمعة البلاد ودعم أعمال الفوضى إلى جانب لقاء أحدهما بعنصر مخابرات إيراني في ماليزيا والتدرب على استخدام كاميرات لتصوير مواقع عسكرية وتسلم كاميرا في شكل ميدالية مفاتيح لتصوير المستندات والخطابات الرسمية. وشهدت جلسة محاكمة أعضاء خلية التجسس الإيرانية تطورات جديدة أمس، تمثلت في تقديم المتهمين الاثنين لطلبين إلى رئيس الجلسة بإلغاء توكيلهما لأحد المحامين بسبب عدم حضوره وتخليه عنهما. وطلب المتهمان توكيل محامين آخرين. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسة لكل من المدعى عليهما الثالث والرابع وسط حضور ممثلين وسائل الإعلام ومندوب هيئة حقوق الإنسان، وطلب المتهم الثالث في بداية الجلسة من المحكمة بتغيير المحامي الذي أوكله في الجلسات السابقة لعدم حضوره. وأنكر المتهم خلال الجلسة التي حضرتها زوحته ومحاميه كل التهم المنسوبة له. طالبا مهلة إضافية لإعداد إجاباته بعد توكيل المحامي الجديد. وفي السياق عرض المدعي العام في الجلسة أدلته ضد المتهم الذي طلب مهلة جديدة للرد كما حصل على نسخة من الأدلة الموجهة ضده. وفي الجلسة ذاتها، حضر المتهم الرابع برفقة وكيلين شرعيين وتقدم بدفوعاته على التهم الموجهة ضده في ورقة واحدة سلمها لرئيس الجلسة القضائية دون تلاوتها، مطالبا بتغيير أحد محاميه بسبب تغيبه، وسلم الرئيس للمدعي العام إجابات المتهم ورد المدعي العام قائلا المتهم أنكر في جوابه الاتهامات المسندة إليه وهذا غير صحيح والصحيح ما ذكرته في الدعوى وما أوردته من أدلة وأطالب بالرجوع إليها. واستند الادعاء في اتهاماته على المدعى عليه على دليلين، اعترافاته المصدقة شرعا ومحاضر الضبط والتقارير الفنية للأجهزة المضبوطة بحوزته. وإثر ذلك تقدم المتهم بطلب إمهاله حتى الجلسة القادمة ليقدم جوابا كاملا على كل ما ذكره المدعي العام. وأمهلته المحكمة فترة كافية للرد الكامل، إذ وصلت المهلة التي منحها له القاضي إلى أكثر من شهرين. وأوضح القاضي للمتهمين الاثنين بأنه في إمكانهما تقديم أية مذكرات إضافية خلال مراحل التقاضي. يذكر بأن أبرز التهم الموجهة للمتهم الثالث قيامه بتعليمات من المخابرات الإيرانية بالبحث عن أشخاص في عدد من مناطق المملكة للعمل لصالح قناة العالم الإخبارية - مقرها طهران - بغرض تحقيق أهداف القناة في تشويه سمعة السعودية ودعم أعمال الشغب والتخريب والفوضى، كما خطط المتهم على إعداد نشاطات مختلفة بدعم من المخابرات الإيرانية لتنفيذها بالمملكة. أما المتهم الرابع فقد سافر إلى ماليزيا والتقى بأحد عناصر جهاز الاستخبارات الإيراني وتدرب على يده على الحاسب الآلي وآلات التصوير وكيفية استخدامها. كما يواجه تهمة إعداد التقارير المشفرة وتسلم كاميرا في شكل ميدالية مفاتيح بغرض تصوير بعض المواقع العسكرية والخطابات الرسمية، وتجنيد شقيقه المدعى عليه العاشر في الخلية ذاتها.
مشاركة :